أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة الى أن الفساد في لبنان يستشري في مختلف مؤسسات وقطاعات الدولة، وأن السرقات والسمسرات وهدر المال العام والرشاوى باتت من سمات النظام اللبناني ، وليس هناك من يراقب ويحاسب او يسأل..
وقال: هذه الدولة لا رقيب فيها ولا حسيب، ولو كان هناك من يتحمل المسؤولية ويراقب ويدقق ويمنع الهدر والرشا والسمسرات فإن ما يمكن توفيره من كل هذه المفردات كفيل بتمويل سلسلة الرتب والرواتب من دون الحاجة الى فرض ضرائب جديدة واللجوء الى تمويلها من جيوب المواطنين الفقراء.
وأضاف الشيخ دعموش: لو كان هناك محاسبة لما وصلت الدولة الى حالة الاهتراء والفساد والتسيب التي نشهدها في كثير من مؤسساتها ، لكنه مع الأسف لا يوجد محاسبة، لأنّ كل وزير وموظّف محمي بحزبه وطائفته.
ورأى أن الحل هو بالرقابة والمحاسبة الجدية التي تردع الفاسد والمرتكب وكل من تسول له نفسه ارتكاب الخيانة، وبالخروج من الطائفية والفئوية والمحسوبيات الحزبية، وبالتفاهم على قانون انتخابي عادل ومنصف يتيح للشعب أن يختار من يمثله اختيارا حقيقيا، وليس هناك من قانون يتيح للناس الاختيار الحقيقي سوى القانون النسبي الذي يحمي الجميع ويحفظ حق الجميع.
وأكد أنه لم يعد هناك وقت للتّرف في النّقاش ولا وقت للمماطلة والمراوغة، والجميع اليوم باتوا أمام مسؤولية التوصل خلال المهلة الضيقة المتبقية الى قانون يتيح لكل الأطراف أن يتمثلوا في البرلمان وأن يشاركوا في الحياة السياسية، لأن الفراغ مرفوض ولا يمكن أن نقبل به
المصدر: موقع المنار