قال وزير العمل الفيليبيني سيلفستر بيلو الاربعاء أن السعودية لا تزال بحاجة إلى عدد إضافي من العمال الفيليبينيين رغم تبنيها سياسة تشغيل سعوديين، ذلك عقب لقاء بين رئيس الفيليبين روديريغو دوتيرتي والملك السعودي سلمان.
وصرح الوزير للصحافيين في الرياض أنه في مؤشر الى ترحيب السعودية بالعمال الفيليبينيين فإن الرياض مستعدة للسماح لأكثر من عامل فيليبيني “فار” من الخدمة بالعودة. وقال إن المسؤولين السعوديين أبلغوه أنهم ما زالوا بحاجة إلى العمال الفيليبينيين الذين يعملون في مختلف المجالات في المملكة ومن بينها البناء والخدمة المنزلية والرعاية الصحية والتجزئة والهندسة والاتصالات والنقل وقطاع النفط.
واضاف أن السعوديين “شرحوا نوع النمو الذي يتحقق في السعودية، وقالوا أنهم سيحتاجون إلى مزيد من العمال في السنوات المقبلة”. وتابع “لقد أكدوا أن العمال الفيليبينيين هم عمال جيدون، وأقروا بأهميتهم في المساهمة في نمو السعودية خلال السنوات الماضية”.
وردا على سؤال عما اذا كان ذلك يؤثر على سياسة منح الوظائف للسعوديين، قال بيلو “السعودة هي مجرد مفهوم الان”. ونقل عن المسؤولين السعوديين قولهم أن “العامل الفيليبيني هو العامل المفضل في الخارج”.
وبموجب خطة اصلاح اقتصادي واسعة نشرت العام الماضي في مواجهة انخفاض عائدات النفط، تهدف السعودية إلى خفض نسبة البطالة بين مواطنيها إلى 9% بحلول 2020، بعد أن وصلت إلى 11.6% العام الماضي.
وأظهرت أحدث الأرقام وجود نحو تسعة ملايين أجنبي في السعودية، ولكن ذلك كان قبل الازمة الاقتصادية التي تسببت بعودة العديد من المغتربين الى بلادهم. وغادر الاف العمال الفيليبينيين والاسيويين وخصوصا في قطاع البناء، السعودية دون تقاضي رواتبهم.
ويعمل في السعودية أكبر عدد من الفيليبينيين العاملين في الخارج ويصل عددهم إلى 760 ألف فيليبيني بحسب مانيلا.
وقال بيلو أنه ناقش قضية نحو 160 فيليبينيا “فروا” من العمل لدى مرؤوسيهم، مضيفا انه طلب من وزير العمل السعودي السماح لوفد الرئيس دوتيرتي باصطحابهم الى بلادهم. واضاف “فوجئت بأنه استجاب طلبي” على ان يتم الاتفاق على ذلك لاحقا.
وكان دوتيرتي اعرب عن قلقه بشأن 10 ملايين فيليبيني يعملون في الخارج ولا يستطيعون تحويل رواتبهم الى بلادهم التي تعتبر التحويلات جزءا مهما من اقتصادها. وذكر مسؤولون فيليبينيون أن دوتيرتي ومسؤولين سعوديين ناقشوا كذلك توثيق التعاون بين البلدين في مجالات الاستثمار ومكافحة الارهاب والاعلام والزراعة والسياحة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية