هل سبق وقال لك أحدهم أن عليك التوجه إلى النادي الرياضي بمعدة فارغة وقال لك شخص آخر العكس ووقعت في حيرة من أمرك؟ سيعلمك هذا الخبر أي الخيارين صحيح وأيها خاطئ.
كشفت دراسة قام بها الباحثون مؤخراً في جامعة باث (The University of Bath) في بريطانيا ونشرت في المجلة الأمريكية لوظائف الأعضاء (The American Journal of Physiology – Endocrinology and Metabolism)، عن أن توجهك إلى النادي الرياضي بمعدة فارغة هو الأفضل لك، بل إن ممارسة الرياضة على معدة فارغة ربما يكون الأفضل لصحتك على المدى الطويل وليس فقط لرشاقتك.
والسبب في ذلك هو أن الجسم يميل للانشغال بهضم الطعام بدلاً من حرق السعرات الحرارية، وهذا يعني أن ممارستك للرياضة بعد تناول الطعام لن يساعدك في خسارة الوزن الإضافي، بل سيقوم الجسم باستهلاك الكربوهيدرات التي يحصل عليها من الطعام كمصدر الطاقة بدلاً من استخدامه للدهون المخزنة في الجسم كمصدر طاقته. ويعتقد الباحثون أن ممارسة الرياضة والجسم في حالة صيام قد يساعد على حرق الدهون بشكل أفضل بل وبناء المزيد من العضل كذلك!
وقام الباحثون بإجراء هذه الدراسة على مجموعة من الرجال المصابين بسمنة زائدة، وتم تقسيمهم إلى فئتين، إحداها قامت بالمشي لمدة 60 دقيقة على معدة فارغة تماماً، بينما قامت الأخرى بالمشي لذات الفترة بعد مرور ساعتين على تناول وجبة إفطار غنية بالكربوهيدرات. وتم أخذ عينات من الدم والنسيج الدهني من المشاركين قبل وأثناء وبعد المشي، وأظهرت الفحوصات التي تم إجراؤها على هذه العينات فروقات كبيرة في تصرف النسيج الدهني، ليخرج العلماء بنتيجة أن الطاقة التي استمدتها أجسام المجموعة الأولى كانت ناتجة من احتراق الدهون المخزنة في الجسم، بينما في الثانية كان مصدرها الكربوهيدرات التي تواجدت في وجبة الإفطار.
وتنشغل الأنسجة الدهنية (Adipose tissue) في الجسم بعد تناول الوجبة بالتفاعل مع الطعام وعملية هضمه، الأمر الذي سيقلل من فاعلية التمارين الرياضية على هذه الأنسجة. بينما ممارسة الرياضة والجسم في حالة صيام قد يساعد في إحداث تغييرات إيجابية على النسيج الدهني ما يفيد الصحة عموماً على المدى الطويل.
وفي دراسة سابقة قام بها باحثون في جامعة سري (University of Surrey) في بريطانيا، وجدوا طريقة من الممكن أن تجعل الرجال والنساء يحرقون المزيد من السعرات الحرارية دون الحاجة إلى القيام بالمزيد من التمرينات، وذلك عبر تغيير موعد تناولهم للوجبات فحسب.
المصدر: ويب طب