اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى من باب المغاربة بحماية وفرتها شرطة الاحتلال التي أمنت، لليوم الثاني على التوالي، دخولهم ووفرت الحماية اللازمة لهم خلال جولة قاموا بها ودامت عدة ساعات، احتفالاً بعيد الفصح اليهودي.
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، لـ”سبوتنيك” إن قرابة 30 مستوطنا “اقتحموا المسجد الأقصى المبارك وقاموا بجولات استفزازية أمام المصلين المسلمين في وقت ساندت فيه الشرطة المقتحمين خلال قيامهم بشروحات في المكان.
وأضاف الكسواني “منذ الأمس والشرطة تعتقل تبعد المصلين والمرابطين عن المسجد الأقصى للانفراد به ولتنفيذ المخطط الأكبر المتمثل بتقسيمه زمانيا ومكانيا، داعيا العالمين العربي والاسلامي إلى “الوقوف في وجه مخططات الاحتلال الرامية للاستيلاء على الحرم القدسي الشريف الذي يعد حقا خالصا للمسلمين وحده وخط أحمر يمنع تجاوزه”.
وتستمر اقتحامات المستوطنين، لليوم الثاني على التوالي، احتفالا بعيد الفصح اليهودي في وقت وجهت فيه جمعيات ومنظمات صهيونية دعوات للمستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى وذبح القرابين إيذانا ببدء الأعياد.
وفرضت شرطة الاحتلال حصارا محكما على مدينة القدس وحولتها إلى ثكنة عسكرية ونشرت حواجزها في أرجاء البلدة القديمة وعلى الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى تحسبا لوقوع عمليات أو هجمات من قبل مقاومين فلسطينيين فضلا عن إعلان حالة التأهب في قوات الشرطة التي عززت من تواجدها في مدينة القدس المحتلة بشطريها الشرقي والغربي.
ومنعت شرطة العدو، في سياق إجراءاتها، صغار السن من دخول المسجد كما احتجزت هويات المصلين وحررت أسمائهم على الحواجز المنشرة في البلدة القديمة.
المصدر: سبوتنيك