هل اشتريت من قبلُ منتجاً وتخلَّيت عن الآخر، لأن العلبة وعدتك بفائدة غذائية أكبر؟
العديد من المصطلحات يُمكن أن تُربك الزبائن، حتى الأفضل من ناحية المستوى التعليمي، في حين أنَّ المنتج غير صحي بالمرة.
إليك عدَّة مصطلحات -مضللة على الأغلب-، نشرتها النسخة الأميركية لـ”هافينغتون بوست”، ويستخدمها المصنعون على ملصقات الطعام المعلّب، مع نصائح عن كيفية تجنب الانخداع.
الحبوب المتعددة Multigrain: عند شراء الحبوب الصحية، ومن ضمنها الخبز والمعكرونة والرقائق، يُمكن أن تكون المظاهر -والكلمات- خادعة.
على سبيل المثال، يُمكن أن يُحلّى رغيف الخبز البني بدبس السكر، أو لون الكراميل، ويحمل مظهراً بنياً يبدو “صحياً”، لكنه لا يكون أكثر صحية من الخبز الأبيض المكرر، فمثلاً مصطلح الأقماح المتعددة يعني أن المنتج لا بد أن يحتوي على نوعين أو أكثر من الحبوب، لكن هذه الحبوب قد تكون أو لا تكون حبوباً صحية بشكل كامل.
وجدير بالذكر أن الحبوب الكاملة، ومن ضمنها خبز ومعكرونة الدقيق الكامل، والشوفان، والكينوا، والأرز البني تحتوي مواد مغذية وأليافاً أكثر بكثير من المنتجات المكررة منزعة النخالة والبذور.
إن أردت التأكد من صحيّة المنتج، فابحث عن الكلمات “100% حبوب كاملة whole grain” أو “100% دقيق كامل whole wheat”، ووفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA “المكونات تُرتب تنازلياً حسب الوزن”، مما يعني أن المكون صاحب الوزن الأكبر يوضع أولاً على القائمة.
2. خالٍ من الدهون المتحولة Zero trans fat: الدهون المتحوّلة هي أسوأ نوعٍ غير صحي من الدهون يُمكنك تناوله. ويُوجد بشكل عامٍ في الأطعمة المعالجة، والكمية المثالية التي يجب تناولها منه هي لا شيء.
وقد تتعجب حين تعلم أن الشركات تكتب على منتجاتها أنها خالية من الدهون المتحولة Zero trans fat في حالة احتوائها على أقل من نصف غرام، وهذا رقمٌ خادعٌ لأنك إن تناولت أكثر من حصة -وهو ما يفعله كثيرٌ منا- ستتراكم غِرامات الدهون المتحولة بسهولة شديدة. لذلك يجب قراءة قائمة المكونات، وإن وجدت فيها “زيوتاً نباتية مهدرجة جزئياً”، إذن المنتج يحتوي على الدهون المتحولة.
3. خالٍ من الدهون: يُمكن أن يكون مصطلح “خالٍ من الدهون” fat-free مضللاً أيضاً، إذ لا يعني أنّه خالٍ من السعرات الحرارية، ويمكنك التهام ما تشاء منه. المنتجات الخالية من الدهون تميل غالباً إلى أن تكون مليئة بالسكر، وغير صحية على الإطلاق، على الرغم مما قد يظنه العديد من المستهلكين.
على سبيل المثال الكثير منها تحتوي رقائق الكوكيز الخالية من الدهون، وتحتوي على سعراتٍ حرارية مماثلة لنسختها المحتوية على الدهون، والكثير منها طعمها سيئ للغاية ويتركنا جائعين للمزيد، من الأفضل أن تتفقد ملصق السعرات الحرارية، وقارِنه بالنسخة المحتوية على الدهون.
4. خالٍ من السكر: وفقاً لهيئة الغذاء والدواء الأميركية، الزعم بأن منتجاً “خالٍ من السكر” يعني أيضاً أنَّه يحتوي على أقل من 0.5 غرام من السكريات في الحصة الواحدة.
إضافة إلى ذلك فإنها ربّما تحتوي على سعراتٍ حرارية وكربوهيدرات من مصادر أخرى.
المنتجات الخالية من السكر تحتوي في الأغلب على كحوليات السكر من الزايليتول، أو المالتيتول، أو السوربيتول، التي تحتوي على سعراتٍ حرارية (لكنها أقل من سكر المائدة)، وربَّما تسبب أيضاً اضطراب المعدة والإسهال، لذا فمن المهم للغاية التمرُّن على التحكم في الحصص.
عليك إذاً أن تقارن ملصقات المنتج العادي، وذلك الخالي من السكر، وتفحص عدد السعرات الحرارية كذلك، ولا تأكل أكثر من اللازم من أي من النسختين، في الواقع، النسخة الخالية من السكر ستُسبب لك ألماً في المعدة إن تناولت أكثر من اللازم.
5. خالٍ من الغلوتين: الغلوتين هو بروتين يوجد في الحبوب مثل الدقيق، والشعير والذرة، ولا ينبغي أن يتناوله الأشخاص المصابون باضطرابات الهضم أو الحساسية من الغلوتين.
هذه الأيام، من السهل جداً إيجاد المنتجات الخالية من الغلوتين مع انتشار المنتجات الجديدة الوافدة على المتاجر، إلا أن المنتجات الخالية من الغلوتين ليست بالضرورة أكثر صحية من المحتوية على الغلوتين، بل يُمكن أن تكون أقل صحية، وتحتوي على سكريات وأملاح أكثر، وألياف أقل. وبينما المنتجات الخالية من الغلوتين مهمّة لمن لا يقدرون على هضم الغلوتين، فإن الآخرين لا يتمتعون بفائدة حقيقية عند شرائها.
وهي بالتأكيد لا تساعدهم على خسارة، إلا إن كانت سعراتها الحرارية أقل من النسخة العادية، وليس الأمر كذلك بالضرورة.
عليك إذاً قراءة ملصقات الأطعمة، وقارِن السعرات الحرارية والألياف والسكريات والأملاح وقائمة المنتجات في النسختين الخالية من الغلوتين والعادية.
وتذكَّر أن الكوكيز الخالية من الغلوتين تظل كوكيز!
المصدر: هافينغتون بوست