قدمت الدول العشر غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن الخميس مشروع قرار ثالثا بشأن الهجوم الكيميائي الذي استهدف بلدة خان شيخون في سوريا الثلاثاء يطالب باجراء تحقيق في الواقعة، في محاولة منها لردم الهوة بين المشروعين الروسي والغربي المتضادين.
وبحسب دبلوماسيين فان مشروع القرار الثالث قدمته الدول العشر قبل الجلسة المغلقة التي سيعقدها مجلس الأمن حول سوريا في الساعة 18.30 (22.30 ت غ). ولم يتضح في الحال ما اذا كانت روسيا او الدول الاربع الاخرى ذات العضوية الدائمة في المجلس تؤيد هذا المشروع.
وخلافا لمشروع القرار الاميركي-الفرنسي-البريطاني فان مشروع القرار الجديد لا يطالب دمشق بتقديم معلومات عن العمليات العسكرية التي نفذها يوم حصول الهجوم على خان شيخون، البلدة الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف ادلب في شمال غرب سوريا. وعوضا عن هذه المطالبة المحددة فقد اعتمد مشروع القرار الجديد صيغة فضفاضة تدعو الى التعاون مع المحققين بشأن الاسلحة الكيميائية، بحسب دبلوماسيين.
وقال السفير السويدي لدى الامم المتحدة “هناك جهود للتقدم باتجاه ما يمكن ان يكون تسوية، سنحاول ان يكون هناك نقاش جيد قبل التصويت”. وكانت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة طلبت في وقت سابق الخميس من مجلس الامن عقد جلسة للتصويت على مشروع قرار قدمته هذه الدول الثلاث ويطلب اجراء تحقيق حول الهجوم على خان شيخون.
واثر مفاوضات مع روسيا، تم تقديم نسخة ادخلت عليها تعديلات طفيفة الى اعضاء المجلس، لكن لم يتضح ما اذا كانت موسكو ستدعمها. ويطالب مشروع القرار الغربي بإجراء تحقيق كامل بالتعاون مع الحكومة السورية حول الهجوم الذي يشتبه بأنه كيميائي الثلاثاء في خان شيخون بمحافظة ادلب في شمال غرب سوريا.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية