اعتبرت وزارة الخارجية الروسية الخميس، أنه ليس لدى نائب الرئيس الأميركي بينس، أي دليل للإعلان عن عدم نجاح اتفاق القضاء على ” الأسلحة الكيميائية” في سوريا عام 2013 ، مذكرة بأن جميع كميات هذه الأسلحة تم إخراجها من الأراضي السورية في منتصف 2014، وبمساعدة الولايات المتحدة. وقال مدير إدارة عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة، التابعة لوزارة الخارجية الروسية ، ميخائيل أوليانوف، لوكالة “سبوتنيك” بهذا الصدد “أنا لا أرغب باستخدام الكلمات البذيئة، وخاصة فيما يتعلق بالشخص الثاني في التسلسل الهرمي الأميركي، ولكن أعتقد أنه في هذه الحالة نحن نتعامل ليس مع عدم مسؤولية، بقدر ما مع عدم اطلاع كافي على الموضوع. بدأت الإدارة الأميركية الجديدة منذ مدة بسيطة فقط ، بمراجعة سياستها، وعندما ستنتهي من ذلك سيصدر التقييم على لسان مسؤولين رسميين. آمل بأن تصبح هذه التقييمات أكثر دقة. والتصريح بأن الاتفاق الأميركي- الروسي في عام 2013 لم ينجح ، لا يوجد له أساس”.
ولفت أوليانوف إلى أنه “بحلول منتصف عام 2014، تمت إزالة كافة الكميات من الأسلحة الكيميائية من الأراضي السورية”، وإلى أن “العبء الرئيسي وقع على دمشق وموسكو، ولكن الأميركيين أيضا، قدموا مساهمتهم الهامة. إن التعاون الروسي الأميركي في عملية سحب المواد الكيميائية إلى خارج سوريا، بشكل عام، كان ناجحا إلى حد ما. ادعاءات مايكل بينس بأن موسكو ودمشق لم تفيا بالتزاماتهما، تحمل تماما، طابع الحشو الإعلامي”.
ونوه الدبلوماسي الروسي إلى أنه “يمكننا أن نفترض أن نائب الرئيس الأميركي يحاول إلقاء اللوم على السلطات السورية لإخفاء جزء من ترسانة كيماوية”.
وأضاف “لكن مثل هذه التهم تحتاج إلى أدلة دامغة، وهذا لا يحدث عند الأميركيين، وإذا كان السبب لمثل هذه الاتهامات كانت الأنباء عن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية بالقرب من بلدة خان شيخون في محافظة إدلب يوم 4 أبريل، فتحميل المسؤولية للحكومة السورية، وذلك . على الأقل، سابق للأوان. بداية من الضروري إجراء التحقيق، ونوعي”. وأعرب أوليانوف عن أمل روسيا بتأييد واشنطن لاقتراح موسكو في مجلس الأمن، قائلاً “نأمل الجانب الأميركي سوف يدعم اقتراحنا، إذا كان مهتما حقا في إيجاد الحقيقة”.
وفي سياق الموضوع اعلن مدير إدارة عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة، التابعة لوزارة الخارجية الروسية، ميخائيل أوليانوف، ان موسكو ،تأمل في ان يتم التوصل لحل مقبول للطرفين بشأن حادثة الأسلحة الكيميائية في إدلب السورية في مجلس الأمن الدولي قبيل اجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ،و وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون. وقال أوليانوف ، ردا على سؤال ما أذا كان موضوع حادثة الأسلحة الكيميائية بادلب ستكون الموضوع الرئيسي خلال اجتماع لافروف وتيلرسون : ” سوريا بالطبع ، ستناقش، ولكن لحين ذلك آمل أن نجد حل مقبول للطرفين في مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى ان روسيا قدمت اقتراحاتها”.
هذا واكد نائب الرئيس الأميركي، مايكل بنس، أن واشنطن تتنظر من مجلس الأمن اتخاذ قرارات مناسبة بشأن قصف محافظة إدلب بأسلحة كيميائية، ويجب النظر بجميع الخيارات. وقال بنس لقناة “فوكس نيوز” ” نأمل، من مجلس الأمن اتخاذ خطوات حقيقة، لكن نعول النظر بجميع الخيرات”. وأكدد نائب الرئيس الأميركي، أن اتفاق 2013 بشأن تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا لم ينجح، كما أن موسكو ودمشق لم يفيان بالتزاماتها.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية