أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف، أن موسكو تحذر من التقييمات المتسرعة لما حدث في مدينة إدلب السورية، و”ذلك لعدم وجود معلومات واقعية وموثوقة عند أي شخص ما، بما في ذلك الولايات المتحدة”. وقال بيسكوف ، للصحفيين الخميس ” نحن نعتبر أنه من الضروري اتباع نهج أكثر حذرا ،ولا نعتبر إمكانية أن ننغمس في بعض التقييمات المتسرعة لما حدث في محافظة إدلب في سوريا ، أنها حقا لتطورات خطيرة ، وبالفعل جريمة خطيرة وبشعة جدا، لكن التهم المتسرعة التي ليست لها أساس نحن لا ندعمها”.
كما أعلن نائب وزير الخارجية الروسيعن ضرورة معالجة المسائل المتعلقة بوقف اطلاق النار في سوريا عبر لقاءات استانا، و واستمرار جهود التسوية السياسية في جنيف. وقال ريابكوف ” قضايا وقف الأعمال العدائية واحترام نظام وقف الأعمال العدائية يتم معالجته من قبلنا في ما يسمى بصيغة أستانا، جنبا إلى جنب مع الدول الضامنة. مركز المصالحة الروسي في حميميم يجري بمراقبة ما يحدث على مدار الساعة وانخفض عدد حوادث الاصطدام واستخدام القوة بالمقارنة مع العام الماضي بعدة مرات. المسائل المتعلقة باستمرار الجهود الرامية إلى إعطاء هذا النظام [ وف اطلاق النار ] طابع أكثر استدامية، يجب معالجتها في نفس الشكل – في أستانا، وهو ما سنقوم به”. وأضاف أنه ” بشكل متوازي يجب عدم تراخي الجهود في التسوية السياسية في جنيف، حيث نتطلع إلى استمرار المفاوضات تحت رعاية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة “.
من جهة ثانية، ذكر بيسكوف أن التناقضات في التقييمات بين روسيا والولايات المتحدة، للوضع في سوريا لن يؤدي إلى تغيير في حالة التعاون بين موسكو وواشنطن. قال بيسكوف للصحفيين “الاختلافات الحالية، بما في ذلك والخلافات العميقة تعتبر مصاحبة دائمة للعلاقات الروسية الأمريكية، وخصوصا في السنوات الأخيرة”. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن الأربعاء، أن التقارير التي تحدثت عن هجوم كيماوي في سوريا غيرت وجهات نظره بشأن سوريا ونظام بشار الأسد، أتى ذلك في مؤتمر صحفي في واشنطن بعد محادثات مع الملك الأردني.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية