لفت نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي في دمشق الى ان الإعلان عن الهجوم الكيميائي بخان شيخون جاء في الساعة 9 والغارة الأولى للطيران جاءت في 11:30. واضاف ان من الطبيعي ألا تتواجد معلومات بعد ساعة من الهجوم الكيماوي لكن الغريب ان اصابع الاتهام وجهت الينا.
وقال وزير الخارجية السوري: كلكم اطلع على بيان قيادة الجيش والقوات المسلحة وبيان وزارة الخارجية والمغتربين الذي أرسل إلى مجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وإلى نائب المندوب الدائم في نيويورك .. وكل هذه البيانات أكدت النفي القاطع لاستخدام قواتنا المسلحة السلاح الكيميائي في الماضي والحاضر والمستقبل وفي أي مكان ونحن ندين مثل هذا العمل الإجرامي.
واعلن ان مشروع القرار الذي تقدمت به فرنسا وبريطانيا سيئ وليس مبنياً على أسس منطقية ومسودة التقرير المقدمة في مجلس الأمن الدولي من قبل واشنطن بشأن أحداث خان شيخون سيئة للغاية.
ولفت المعلم الى اننا ارسلنا مئات الرسائل لمجلس الامن ومنظمة حظر الاسلحة الكيماوية بشأن تخزين الكيماوي من قبل الارهابيين، وان “جبهة النصرة” و”داعش” والمجموعات الإرهابية استمرت بتخزين أسلحة كيميائية في المدن وفي المناطق المأهولة بالسكان وكنا وافينا بأكثر من مئة برقية مجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بمعلومات عن إدخال مواد كيميائية من العراق إلى “داعش” و”جبهة النصرة” ومن الحدود التركية باتجاه إدلب.
واذ اشار الى ان تجربتنا في سوريا مع لجان التحقيق الدولية لم تكن مشجعة سأل هل من الخطأ أن نطالب بأن تكون لجنة التحقيق غير مسيسة وأن يمثل أعضاؤها مساحة جغرافية واسعة؟
من جهة ثانية اشار المعلم الى ان ما يجري في الطبقة والرقة وأريافهما وتهديد سد الفرات هو عدوان على سوريا.وقال ان تركيا دولة متآمرة على سوريا منذ اندلاع الأزمة السورية ولم تتوقف عن إرسال الإرهابيين في سوريا كاشفا ان التنسيق الإسرائيلي-التركي واضح في معركتي جوبر وريف حماة الشمالي. وشدد على ان “اسرائيل” هي المستفيد الأساسي من كل طلقة يتم إطلاقها على الجيش السوري أو العراقي أو المصري بحجة الحرية.
ولفت ان معارضة الرياض تطرح في جنيف مطلبا واحدا فقط هو الاستيلاء على السلطة. واشار المعلم الى ان هناك أساس للتفاوض في المستقبل مع القوات الكردية في شمال سوريا.
المصدر: خاص