الشيخ دعموش: جاهزون لنقاش أي صيغة للنسبية تنصف سائر القوى السياسية في البلد – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الشيخ دعموش: جاهزون لنقاش أي صيغة للنسبية تنصف سائر القوى السياسية في البلد

أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة الى أن اسلوب التسويف والتأجيل والمماطلة والإخلال بالوعود هي من سمات العمل السياسي في لبنان، ومن خصائص  معظم السياسيين اللبنانيين، وتساءل: كم من الوعود أطلقت في العهود والحكومات السابقة فيما يتعلق بقضايا معيشية وحياتية أساسية ولم يتحقق منها شيئاً؟ وبقضايا اجتماعية وسياسية أيضاً كسلسلة الرتب والرواتب ووضع قانون انتخابي عصري ولم ينفذ منها شيئاً حتى الآن؟ الجميع كان يدعي الموافقة على سلسلة الرتب والرواتب واذا بقدرة قادر يتم تطيير الجلسة وتعطيل اقرار السلسلة.
واعتبر أن ما جرى بموضوع سلسلة الرتب والرواتب ، أحبط الناس وجعلهم يعيشون حالة من الخيبة من نتائج النقاشات التي حصلت في المجلس النيابي، مشيراً: الى أنه قد يكون هناك من لديه ارادة ومصلحة في التعطيل وتتطيير السلسلة .
وقال: نحن مصرون على إقرار السلسلة من دون فرض ضرائب جديدة تطال ذوي الدخل المحدود، وهناك مصادر وطرق كثيرة ومختلفة يمكن من خلالها تأمين موارد السلسلة وتمويلها بدون زيادة الواحد بالمئة.. ونفس الشيء نقوله فيما يتعلق بالقانون الإنتخابي، أين الوعود التي قطعتها الطبقة السياسية بشأن إقرار قانون جديد للانتخابات، وهل سنعود إلى قانون الستين الذي انتج هذه الطبقة السياسية الفاشلة والفاسدة، وهل أن العقول اللبنانية أصبحت عقيمة ولم تعد قادرة على إنتاج قانون انتخابي عصري يراعي صحة وعدالة التمثيل وينصف القوى السياسية التي لها امتدادات شعبية وتريد أن تصل الى البرلمان ؟
ورأى أن الفشل في الإتفاق على قانون للانتخاب حتى الآن ليس بسبب عجز القوى السياسية عن وضع قانون عصري يراعي صحة وعدالة التمثيل، بل بسبب أن البعض يريد قانوناً على قياسه والحفاظ على كل امتيازاته.
وأوضح أن حزب الله إنما يصر على قانون يعتمد النسبية لأن المطلوب هو إنتاج نواب حقيقيين ولديهم تمثيل شعبي حقيقي، والنسبية سواء في الدائرة الواحدة أو في الدوائر الموسعة، تنصف كل القوى السياسية في البلد وتنتج تمثيلاً شعبياً حقيقياً، مؤكداً: أنه بالرغم من التعقيدات القائمة فإن النسبية الكاملة لها فرصة خصوصاً مع إقتناع بعض القوى السياسية الوازنة بها، وبدء الحديث عنها من قبل البعض الآخر ممن كان يرفض النسبية، وهذا القبول المبدئي بالنسبية يمكن أن يشكل قاعدة نقاش وحوار ونحن جاهزون لنقاش أي صيغة من صيغ النسبية التي تنصف سائر القوى السياسية في البلد.

المصدر: بريد الموقع

البث المباشر