اعلنت إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الجمعة أنها ابلغت شركة “ترانس كندا” موافقتها النهائية على بناء خط “كيستون اكس ال” لانابيب النفط، وهو المشروع الذي أوقفه سلفه باراك اوباما لأسباب تتعلق بالبيئة.
وكانت من بين أولى الخطوات التي اتخذها ترامب بعد توليه الرئاسة في كانون الثاني/يناير منح موافقة مشروطة على المشروع المثير للجدل بين كندا والولايات المتحدة، والذي جمده أوباما.
وقال ترامب عند اعلان الموافقة على المشروع أنه سيخلق فرص عمل جديدة ويحسن أمن
الطاقة في بلاده.
وأضاف “أنه يوم عظيم للوظائف الأميركية ولحظة تاريخية لأميركا الشمالية وللاستقلال في مجال الطاقة”.
وقالت غرفة التجارة الاميركية ان المشروع “سيحسن امن الطاقة ويخلق وظائف ويسهل النمو الاقتصادي”.
لكن مايك هوديما من فرع منظمة غرينبيس في كندا اعتبر ان المشروع “والمؤسسات المالية التي اختارت دعمه سيواجهان معارضة واسعة في كندا والولايات المتحدة لعدم بناء” خط الانابيب.
ويقول المدافعون عن البيئة أن النفط الرملي يحتوي على البتومين الضار الذي يزيد من خطورة انفجار أنابيب النفط أو التسرب منها ويحمل مخاطر كبيرة على الصحة والسلامة.
من جهته، اعرب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن “سروره الكبير” بقرار ترامب وقال ان “ايصال منتجاتنا الى الاسواق اساسي للنمو الاقتصادي الكندي” لافتا الى ان كندا تأمل بان تكون شريكة الولايات المتحدة لمساعدتها في تأمين امدادها على صعيد الطاقة.
وقبل عامين قدرت وزارة الخارجية الاميركية أن المشروع سيخلق 50 وظيفة دائمة و42 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة أثناء بناء الخط.
وبعد مراجعة اميركية جديدة للمشروع أصدر مساعد وزير الخارجية توماس شانون إذنا رئاسيا يقول أن خط الأنابيب “سيخدم المصلحة الوطنية”.
ويبلغ طول الخط 1900 كلم وسينقل خام النفط الرملي في كندا إلى مصاف على ساحل الخليج الأميركي.
وأكد ترامب مرارا خلال حملته الرئاسية أنه سيصادق على بناء المشروع، وشكرت “ترانس كندا” الادارة الاميركية على مراجعة المشروع والمصادقة عليه.
وقال راس غيرلنغ الرئيس التنفيذي للشركة “هذه خطوة عظيمة لمشروع كيستون اكس ال”، إلا أن الشركة لا تزال بحاجة إلى العمل مع السلطات والسكان للحصول على الاذونات والموافقات الضرورية لتنفيذ المشروع في نبراسكا ومونتانا وداكوتا
الجنوبية. بحسب الشركة.
وتعتبر كندا سادس أكبر مصدر للنفط في العالم بفضل الرمال النفطية في البرتا التي تنتج “اقذر” أنواع النفط الخام في العالم.
وبعكس الخام التقليدي الذي يندفع إلى الخارج من آبار النفط، فإن النفط الرملي يتم الحصول عليه بالحفر وتذويبه بالماء الساخن جدا قبل أن يتم تكريره، وتنتج من ذلك بحيرات ضخمة من الماء الملوث تؤدي الى تدمير الغابات.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية