دعا رئيس الخطوط الجوية الدولية الباكستانية الحكومة إلى مساعدة الشركة في خوض حرب أسعار مع شركات الطيران الخليجية التي تتمتع بوفرة في السيولة.
وقال الرئيس التنفيذي الألماني للشركة الباكستانية، بيرند هيلدنبراند، إن شركة الطيران الباكستانية، التي تملك الدولة حصة الأغلبية فيها، تخسر نحو 3.1 مليار روبية (30 مليون دولار) شهريا. بينما يستمر تنامي الحصة السوقية لشركات مثل طيران الإمارات والاتحاد للطيران.
وأضاف هيلدنبراند “من الصعب جدا علينا أن نتنافس مع الإمارات”، معترفا بأن شركات الطيران في الشرق الأوسط تقدم خدمات أفضل بأسعار أقل، بينما تواجه الخطوط الباكستانية صعوبة في تحديث أسطولها البالغ حجمه 35 طائرة، بسبب نقص السيولة المالية.
وتحتاج الخطوط الباكستانية، بحسب هيلدنبراند، لدعم من الحكومة، إلى جانب فرض “بعض القيود على سياسة الأجواء المفتوحة”، في إشارة إلى اتفاقات خدمات الطيران بين باكستان ودول أخرى.
وعلى سبيل المقارنة، قال الرئيس التنفيذي إن الاتفاقات الثنائية لبعض الدول والتكتلات الأخرى تنطوي على قيود أكبر مما في باكستان، مستشهدا بكندا، التي فرضت قيودا على عدد رحلات الاتحاد للطيران وطيران الإمارات.
وفقا لهيلدنبراند فإن الدول الأوروبية لا تفتح أجواءها بصورة كاملة. وناشد السلطات الباكستانية لمساعدة الشركة على التعافي والعودة إلى الربحية، لاسيما أن إجمالي ديونها بلغ في نهاية العام الماضي 186 مليار روبية (1.8 مليار دولار).
لكن عودة الناقلة الباكستانية إلى الربحية ستستغرق ما لا يقل عن 3 سنوات، وربما يستغرق تحسين أوضاعها فعليا وقتا أكبر. وقال هيلدنبراند “أخطاء 25 عاما لا يمكنك تصحيحها في نصف عام. هذا مستحيل”.
المصدر: روسيا اليوم