يعتبر الدين الإسلامي أسرع الأديان نمواً في العالم. وبينما يشكّل المسلمون اليوم 23.2 في المائة من سكان العالم، مقابل 31.4 في المائة من المسيحيين، يتوقّع، وفق النمو الحالي، أن يصبح الإسلام أكثر الأديان انتشاراً عام 2070، حول العالم.
لكن قبل حلول عام 2070، فإنّ أرقاماً كثيرة حول أعداد المسلمين وطريقة توزيعهم حول العالم ستتغيّر وفق دراسة نشرها “مركز بيو للأبحاث” الأميركي قبل أيام.
في عام 2050 ستطرأ هذه التغييرات على توزع المسلمين حول العالم وعلى أعدادهم:
سيكون عدد المسلمين حول العالم 2.76 مليار مسلم مقابل 2.92 مليار مسيحي، بينما الأرقام اليوم هي على الشكل التالي: 1.6 مليار مسلم مقابل 2.17 مليار مسيحي.
في حين تعتبر إندونيسيا اليوم أكبر دولة لناحية عدد المواطنين المسلمين، إلا أنه في عام 2050 يتوّقع أن تصبح الهند الدولة التي تضمّ أكبر تجمّع للمسلمين في العالم، مع أكثر من 300 مليون ملسم.
يشكّل المسلمون واحداً في المائة من مجمل السكان الأوروبيين، بينما سيصبحون في عام 2050، 2.5 في المائة.
أما عن مراكز تجمّع المسلمين، فعكس الشائع عند كثير من الغربيين فإنّ 20 في المائة فقط من المسلمين موجودون حالياً في العالم العربي، و62 في المائة موجودون في دول آسيا مثل إندونيسيا وماليزيا، وباكستان، وبنغدلاديش، وإيران إلى جانب تركيا.
لكنّ لماذا يعتبر الدين الإسلامي الأكثر نمواً في العالم؟ الدراسة نفسها تكشف عن سببين: الأوّل هو أن المسلمين ينجبون أطفالاً أكثر من باقي الديانات، إذ معدّل الأطفال للسيدة المسلمة الواحدة هو 3.1، بينما معدّل الأطفال للسيدة غير المسلمة هو 2.3. أما السبب الثاني فهو أن المسلمين أكثر شباباً من أتباع باقي الديانات، ومتوسّط أعمار المسلمين هو 23 عاماً، وفق دراسة للمركز نفسه نشرت عام 2010.
المصدر: العربي الجديد