بدأ الملك الأردني عبدالله الثاني يوم الأربعاء زيارة رسمية للمغرب تستغرق يومين، هي السادسة له منذ اعتلائه العرش عام 1999، وذلك تلبية لدعوة نظيره المغربي الملك محمد السادس حسب وسائل الاعلام الرسمية الأردنية.
وأكدت أن الملك عبدالله سيلتقي خلال زيارته إضافة للملك محمد السادس، عددا من كبار المسؤولين المغاربة، وسيجري معهم مباحثات تتركز على سبل توطيد العلاقات الثنائية وخصوصا الاقتصادية، إضافة إلى تطورات الأوضاع الإقليمية.
وعلى الرغم من عدم إعلان جدول الزيارة، إلا أن أهمية الزيارة تكمن في أنها تأتي قبيل أيام قليلة من انعقاد القمة العربية نهاية الشهر الحالي في الاردن، الذي يسعى بالتنسيق مع كافة الدول العربية لإنجاحها على أرضية تحقيق الحد الأدنى من التوافق العربي على القضية الأساسية والجوهرية وهي القضية الفلسطينية، وحشد الجهود لإنعاش حل بديل للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بعد ظهور عقبات امام تحقيق حل الدولتين بسبب السياسات الإسرائيلية من جهة والتواطؤ الأميركي وتحديدا في ملف الاستيطان من جهة أخرى.
ويرجح ان الأردن والمغرب سيسعيان معا لتقديم فهم وتصور مشترك للقمة العربية بشأن القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في القدس المحتلة، لاسيما وأن الأردن يتمتع بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، في ما يرأس الملك المغربي محمد السادس لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.
يشار إلى أن الأردن والمغرب يرتبطان على الصعيد الثنائي بأكثر من 60 اتفاقية وبروتوكولا وبرنامجا تنفيذيا او مذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين تشمل مختلف الميادين الاقتصادية والتقنية والثقافية أهمها اتفاقية للتبادل الحر، واتفاقية بشأن تشجيع وحماية الاستثمارات واتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي، وعلى الرغم من كل ذلك يعد حجم المبادلات التجارية بين الطرفين بسيطا ولم يتخط حاجز الأربعين مليون يورو عام 2014.
المصدر: سبوتنيك