وجه الإمام السيد علي الخامنئي كلمة بمناسبة حلول العام الايراني الجديد قدم فيها تهانيه بذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وحلول عيد النوروز الى جميع ابناء الشعب الايراني لا سيما اسر الشهداء والمضحين، متمنيا لهم عاما مفعما بالبركة والامن والرفاهية للشعب الايراني ومسلمي العالم واطلق تسميته على العام الجديد بـ(عام الاقتصاد المقاوم .. الانتاج وفرص العمل).
واعتبر سماحته العام الايراني الماضي بانه مر على الشعب الايراني بما حمله من مرارات وحلاوة، واشار الى بعض اهم عوامل فرح الشعب في العام المنصرم، وقال ان عزة ايران وهوية الشعب العزيز كانت شاخصة في كل قضايا العام الماضي في ظل اعتراف الاعداء في كل مناحي العالم بقدرة وعظمة الشعب الايراني.
ووصف سماحته المشاركة الملحمية والغيورة للشعب في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية بانها كانت ردا على تطاول الرئيس الاميركي وكذلك المشاركة العملاقة للشعب الايراني في يوم القدس بانها تجسيد لهوية الشعب الايراني واهدافه السامية، وقال انه وبرغم غياب الامن في دول الجوار الايراني ودول المنطقة كان الامن بالبلاد في ظل الاجواء الاقليمية والدولية العاصفة مؤشرا مهما، فيما جرب الشعب الايراني الامن الراسخ طيلة العام الماضي.
واشار سماحته الى ان الهمة الشبابية والحركة المؤمنة الشاملة بانهما كانا مؤشران اخران لنجاح وتقدم الشعب الايراني، وقال ان الفعاليات المفعمة بالنشاط والابتكارات العلمية والثقافية والانتاجية والرياضية لالاف الشباب في كافة انحاء البلاد وعقد الاجتماعات والنشاطات الدينية الحافلة هي من بين النقاط الايجابية والمفعمة بالفرح لبلادنا وشعبنا.
وعدّ الإمام الخامنئي الصعوبات والعقبات المرتبطة بالعام الجاري كانت نتيجة للمشاكل الاقتصادية والمعيشية التي عانى منها الناس لا سيما الشرائح الفقيرة والمتوسطة.
واضاف انني على اطلاع عن اوضاع الناس وان الآلام التي يشعرون بها لا سيما الشرائح الفقيرة ناجمة عن المشاكل الاقتصادية كغلاء الاسعار والبطالة والتمييز والمشاكل الاجتماعية وانني اشعر بها بكل بكياني.
واكد ان الجميع يتحمل المسؤولية امام الله تعالى والشعب.
واشار الى اطلاق شعار (الاقتصاد المقاوم، المبادرة والعمل) على العام الماضي والانجازات الطيبة التي شرحها المسؤولون في تقاريرهم، موضحا ان الهوة ما تزال كبيرة بينها وبين توقعات الشعب والقائد وانه ينبغي التركيز على الاحصاءات الايجابية والسلبية في ذات الوقت.
واكد ان حصر الاهتمام بتسمية (الاقتصاد المقاوم) ليس كافيا لا سيما في مجال وضع الحلول للمشاكل القائمة.
وأشار الى ان معالجة المشاكل تتمثل في تقسيم خطة الاقتصاد المقاوم الى نقاط رئيسية ومهمة وتركيز طاقات المسؤولين والشعب عليها وهذه النقاط الرئيسية تتمثل بالانتاج الداخلي وتوفير فرص العمل لا سيما لجيل الشباب في البلاد.
ولفت الإمام السيد علي الخامنئي، الى انه وفقا لهذه الضرورة فان العام الجديد يطلق عليه تسمية عام (الاقتصاد المقاوم: الانتاج وفرص العمل)، مشددا على ان التركيز على هذه النقاط يعد مطالب مشتركة بين القائد والشعب من المسؤولين وتحقيقها يثمر عن تحقيق نجاحات باهرة وملموسة وعلى المسؤولين تقديم ايضاحات عن نتائج انجازاتهم للشعب في نهاية العام.
المصدر: انترنت