قال الإمام السيد علي الخامنئي: “لم يعد لدينا أي قلق أو أي مشكلة من حيث قدراتنا الدفاعية العسكرية، ونحن مستعدون لمواجهة التهديدات بأعلى المستويات”.
وخلال استقباله الآلاف من أهالي محافظة آذربيجان الشرقية في حسينية الإمام الخميني (قده) بالعاصمة طهران، اليوم الاثنين، قال السيد الخامنئي: “التهديد البرمجي والناعم يعني التلاعب بالرأي العام للشعب، وبث الخلافات، وخلق الشكوك حول محاكم الثورة الإسلامية، وإثارة التساؤلات بشأن الصمود أمام العدو”.
ويأتي هذا اللقاء تزامناً مع الذكرى السنوية للانتفاضة التاريخية لأهالي مدينة تبريز في 29 بهمن 1356 هـ.ش (18 شباط/فبراير 1978).
وأضاف السيد الخامنئي، في هذا اللقاء الذي حضره أيضاً الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: “إنهم يفعلون هذا، ولكن بفضل الله لم ينجحوا حتى اليوم، ولم يتمكنوا من خلال إغراءاتهم من زعزعة قلوب شعبنا أو ثني شبابنا عن الإرادة والحركة”.
واعتبر سماحته أن “المشاركة الشعبية الكبيرة في مسيرة 22 بهمن، ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الـ46، رغم كل المشاكل القائمة، تمثل مثالاً على فشل وإحباط تهديدات العدو ضد بلادنا وشعبنا”، متسائلاً: “أين يوجد شيء كهذا في العالم؟”.
وأشار إلى أن هناك مشاكل يعاني منها الشعب، كما أن لديه توقعات مشروعة ومعقولة، لكن ذلك لا يمنعه من الدفاع عن ثورته، مضيفاً: “ماذا يعني ذلك؟ هذا يعني أن التهديد الناعم للعدو ضد شعبنا وبلادنا لم ينجح”.
وأكد السيد الخامنئي أن “على أصحاب التعبير، وأصحاب القلم، وأهل الفن والمعرفة، ومسؤولي الأجهزة الرسمية الإعلامية والتعليمية والفنية، والشباب المرتبطين بالفضاء الافتراضي، التركيز على مواجهة التهديد البرمجي للعدو”.
وتابع قائلاً: “لقد تمكنت الثورة الإسلامية من الحفاظ على نفسها كهوية مستقلة وقاعدة ضخمة ومفعمة بالأمل لشعوب المنطقة وخارجها”، مضيفاً أن “غضب المستكبرين والمستعمرين في العالم ضد الجمهورية الإسلامية يعود إلى صمود الشعب الإيراني ومقاومته ضدهم”.
المصدر: يونيوز