صدَّ الجيش السوري هجوماً لجبهة النصرة عند أطراف حي جوبر في العاصمة دمشق. ونفى مصدر عسكري سوري السيطرة على كراجات العباسيين.
وقال مصدر عسكري سوري ان وحدات الجيش احبطت محاولات تسلل المجموعات الارهابية باتجاه نقاط عسكرية في محيط معمل كراش-شركة الغزل والنسيج- وتمكنت من عزل المجموعات المتسللة ، اضاف المصدر ان الاشتباكات ما تزال مستمرة للقضاء على ما تبقى من فلولها المحاصرة .
وقد بث التلفزيون السوري مشاهد من ساحة العباسيين ومنطقة المزرعة المجاورة تُظهر حركة عادية للسيارات والمارة.
وكانت بدأت تنتشر أخبارٌ متضاربة على وسائل التواصل الاجتماعي عبر الصفحات التي تتلطى تحت ستار الصفحات الوطنية، مترافقة مع ضخ إشاعات كبيرة تهدف إلى هز الحالة النفسية لسكان العاصمة التي اكتسبت مناعة ضد هذا النوع من الإشاعات بحكم التجارب خلال سنوات الحرب.
وللوقوف على التفاصيل بشكل دقيق، أفادت المصادر الميدانية لموقع قناة المنار أن المعارك ما هي إلا رد على هجوم شنه الإرهابيون من حي جوبر لمساندة أقرانهم في القابون.
وفي تفاصيل الهجوم، قام المسلحون في حي جوبر الدمشقي بالدخول عبر محور “معمل كراش” القريب من الطريق الدولي، بسيارتين مفخختين تم تفجيرهما في نقطتني مختلفتين، وسرعان ما أتبعت التفجيرات، بهجمة كبيرة للمسلحين عبر المحور المذكور، بدأ بعده مباشرة الاشتباك مع عناصر الجيش السوري المرابطين في هذه النقطة.
وتفيد المصادر الميدانية بوقف الهجوم عند هذا الحد لتقتصر الاشتباكات في معمل الكراش وخلفه خطوط الإرهابيين، بعد استعادة أغلب الأجزاء المخترقة.
وحسب ما أفاد المصدر الميداني من أرض المعركة، يستمر تقدم الجيش السوري في حي القابون، حيث تم قطع طرق الامتداد على المسلحين الواصلة مع عدة محاور محيطة بالحي، ويستمر أيضا حصار المسلحين في تلك الجبهة الساخنة.
في الأثناء وبشكل متزامن حصل أن استهدف من قبل الإرهابيين لكراجات العباسيين بالهاون والقذائف الصاروخية، مما أدى إلى تعطيل الحركة فيها بين المدنيين ريثما يتم انتهاء عملية الخرق التي أصبحت بالقرب من إعلان انتهائها على يد الجيش السوري.
وفي هذه الأثناء يتدخل سلاح الجو السوري والمدفعية الثقيلة في دك مواقع المسلحين في كل من جوبر والقابون، لقطع طرق الامداد التي تشكل جسراً للمسلحين أوصلهم إلى مناطق الاشتباكات .
المصدر: موقع المنار