شهدت باريس اليوم اعتداءان قام بهما رجل، وصفه وزير الداخلية الفرنسي بالمعروف لدى الشرطة والاستخبارات.
عند الساعة السادسة والنصف صباحاً بالقرب من إحدى الضواحي الباريسية رفض أحد الأشخاص تقديم أوراقه الثبوتية لدورية من الشرطة كانت تفتش السيارات، المعتدي سحب سلاحه وأطلق النار مما أدى لإصابة شرطية بجراح قبل أن يلوذ بالفرار.
وفي وقت لاحق قام المعتدي بسرقة سيارة مجبراً صاحبها على الترجل منها قبل أن يدخل لأحدى الحانات مهددا من فيها.
وعلى قرابة الساعة الثامنة والنصف قام المعتدي بمهاجمة ثلاثة جنود من وحدات القوات الجوية أثناء تأديتهم لعملهم في مطار أورلي، المعتدي حاول السيطرة على جندية وسرقة سلاحها لكن زميليها استطاعا إطلاق النار عليه، وأردوه قتيلاً.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برونو لورو، هوية الرجل المهاجم معروف للشرطة والاستخبارات.
وقال لورو في تصريح للصحافيين: “الشخص الذي اعتدى على الشرطية في المطار كان أقدم صباحاً في وقت سابق على سرقة سيارة وعلى دخول أحد الحانات بالقوة مهددا من فيها، هو نفسه أطلق النار في الصباح الباكر على دورية للشرطة أثناء تفتيشها لسيارته، والشخص معروف من قبل الأجهزة الأمنية”.
من جهته قال وزير الدفاع جان ايف لودريان “المعتدي هجم على ثلاثة عناصر من وحدات القوات الجوية المتمركزة في مطار أورلي، حاول تثبيت إحدى الجنديات أرضاً لسرقة سلاحها لكن زميلاها استطاعا إطلاق النار عليه لوضعه خارج القدرة على الأذية”.
كما حيّا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم السبت، “شجاعة ومهنية قوات الشرطة والأمن والجيش التي استطاعت إحباط هجوم شخص خطير جداً ووضعه خارج القدرة على الإيذاء”.
وقال هولاند في بيان بأنّ النيابة العامة المختصة بقضايا الإرهاب فتحت تحقيقاً لمعرفة تفاصيل الحادث والظروف التي أدت إليه.
وأكّد هولاند على عزم فرنسا متابعة محاربة الإرهاب بكل الوسائل من أحل حماية المواطنين الفرنسيين.
وختم البيان الرئاسي قائلاً بأنّ مستوى التأهب سيبقى على أعلى مستوياته وبأن عملية سانتينيل لحماية المواطنين من الإرهاب أثبتت فعاليتها.
قال مصدر قضائي لاحقاً إن الشرطة اعتقلت والد وشقيق منفذ هجوم مطار أورلي شمالي باريس، الذي قتلته الشرطة اليوم السبت، في خطوة وصفتها بـ”إجراء روتيني في مثل هذه الظروف”.
يذكر أن سلسلة من الهجمات الإرهابية ضربت العاصمة الفرنسية باريس يوم 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، راح ضحيتها 132 شخصا وجرح المئات.
ومنذ ذلك الحين عززت السلطات الفرنسية الإجراءات الأمنية لمكافحة الإرهاب كما مددت حالة الطوارئ أكثر من مرة وهي سارية الآن إلى 15 تموز/يوليو 2017.
المصدر: سبوتنيك