تخطط شركة «أليطاليا» المتعثرة للطيران لتسريح 2400 من موظفيها، وخفض رواتب البعض بنسبة الثلث تقريبا، وذلك حسب ما كشفته مصادر نقابية أمس الجمعة.
وقالت المصادر ان الوظائف الملغاة تعادل خُمس القوة العاملة في الشركة الإيطالية، والتي تبلغ 12 الف موظف بمن فيهم ما يقارب 2000 موظف يعملون على الأرض.
وسيتبع ذلك إلغاء حوإلى 400 وظيفة أخرى في الأشهر المقبلة، منها وظائف جوية محمية حاليا بضمانات وظيفية تنتهي صلاحيتها قريبا.
وسوف يعرض على القسم المتبقي من الموظفين القبول بخفض بالغ في الرواتب يصل إلى حد 28 في المئة للطيارين و 32 في المئة للمضيفات والمضيفين.
وبعد الكشف عن تفاصيل خطة الادارة، دعت النقابات إلى اضراب في 5 أبريل/ نيسان اعتراضا على هذه التدابير.
ويعتبر التسريح الواسع للموظفين في «أليطاليا» خطوة متوقعة منذ أشهر بسبب الخسائر التي تلحق بالشركة، وقد أعلنت الأربعاء الماضي عن خطة لخفض هائل في النفقات دون ان تعطي تفاصيل حول حجم التقليص في الوظائف.
وتعود السيطرة الفعلية في «أليطاليا» إلى شركة «طيران الاتحاد» الإماراتية، التي كانت قد استحوذت على 49 في المئة من أسهم الشركة الإيطالية عندما أنقذتها من الإفلاس عام 2014.
وأعلنت شركة «الاتحاد» عند دخولها هذه الشراكة عن نيتها جعل العمليات في «أليطاليا» أصغر حجما، والخدمات ذات معايير رائدة في صناعة الطيران، إلا انها فشلت في تحقيق الهدفين بحسب خبراء في صناعة الطيران.
وتتمثل الخطة الأخيرة للنجاة بخفض تكاليف الشركة المتعثرة بمقدار مليار يورو مع نهاية عام 2019، وزيادة المبيعات بنحو 30 في المئة بالتزامن مع ذلك.
وقالت الشركة انها كانت تخضع لموافقة النقابات على التدابير الجديدة الخاصة بالوظائف، وهي مواضيع أدت حتى الآن إلى سلسلة من الإضرابات في الأشهر الأخيرة.
وأحد الخلافات كان يتمحور حول ما إذا كان يمكن الطلب من المضيفات تنظيف المراحيض داخل الطائرات.
وتخطط «أليطاليا» أيضا إلى تغيير مسار ستراتيجيتها، وهي تعد بخطة متقدمة لاستعادة زبائنها الذين خسرتهم لصالح شركات منخفضة التكلفة.
وكانت «أليطاليا» قد خططت في السابق لتسديد ديونها وتحقيق أرباح في عام 2017، غير ان هذا الأمر لم يتحقق، ووصلت الديون في العام الماضي إلى 460 مليون يورو، ويتوقع ان يستمر الأمر على هذه الوتيرة هذا العام.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية