يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تطوير منشآت معتقل غوانتانامو سيء الصيت، وذلك بعد موافقة الكونغرس على منحه الميزانية المطلوبة لذلك.
وكان ترامب طلب من الكونغرس منح وزارة الحرب، البنتاغون ملياري دولار من أجل تمويل “مرن” لاستخدامه ضد تنظيم “داعش” على مدى الأشهر الستة القادمة في وقت تبحث فيه إدارته تغييرات على الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم.
ويسعى ترامب أيضا إلى تطوير المنشآت التي لم تتلق تمويلا كافيا منذ فترة طويلة في معتقل غوانتانامو، الذي حاول سلفه باراك أوباما إغلاقه خلال فترة حكمه.
وقال جون روث، القائم بأعمال المراقب المالي للبنتاغون في مؤتمر صحفي “لا يبدو أننا سنغلقه (غوانتانامو) قريبا”.
وقالت وزارة الحرب “البنتاغون”، إن “الطلب يشمل خططا لتعزيز التمويل الأمريكي للحرب ضد (داعش)، ولتوفير عتاد مثل قنابل متطورة ودفاعات ضد طائرات بدون طيار يشغلها المتشددون بما يرفع الإنفاق الإجمالي على الحملة لأعلى مستوياته على الإطلاق”.
وأعلن ترامب خلال حملته الانتخابية إنه لا يريد الاحتفاظ بمعتقل غوانتانامو مفتوحا فحسب، بل بملئه “ببعض الأشرار”.
يذكر أن مقربين من ترامب أعلنوا مرارا أن الرئيس الأمريكي يعتبر معتقل غوانتانامو أداة هامة للغاية لمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى أنه مصدر مهم للغاية للمعلومات الاستخباراتية.
يشار إلى أن معتقل غوانتانامو السيئ الصيت، أنشئ عام 2002 من قبل الإدارة الأمريكية برئاسة جورج بوش الابن، ويحتجز فيه أشخاص يشتبه في ضلوعهم بأنشطة إرهابية.
وفي الأمر الواقع، يحتجز المعتقلون في غوانتانامو من دون محاكمة وهم في فراغ قانوني، وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وقع في 22 كانون الثاني/يناير، فور تسلمه منصب رئاسة الدولة تقريبا، على مرسوم بشأن إغلاق السجن الخاص خلال عام واحد، لكنه واجه معارضة من الكونغرس.
وكان أوباما أعطى أوامر بالإفراج عن نحو 200 معتقل من غوانتانامو خلال فترة حكمه، من الذين وجد أنهم لا يشكلون تهديدا، وبقي نحو 40 سجينا قابعين في المعتقل.
وأعلن ترامب خلال حملته الانتخابية أنه لن يغلق هذا السجن الخاص، مشيرا في نفس الوقت إلى عدم جواز الإفراج عن أسراه، لمنعهم من العودة إلى النشاط الإرهابي، وفقا له.
وحذر ترامب الرئيس السابق باراك أوباما، من الإفراج عن معتقلي غوانتانامو، مشيرا إلى أن نزلاء المعتقل أشخاص خطرون للغاية ويجب عدم السماح بعودتهم إلى أرض المعركة.
المصدر: وكالات