يقول ماثيو ميسينا، طبيب الأسنان، والمتحدث باسم جمعية طب الأسنان الأميركية (ADA): “ستكون عواقب عدم تفريشك لأسنانك لمدة عام وخيمة غالباً”.
يُصاب معظم الناس الذين يتوقَّفون عن تنظيف أسنانهم بتسوُّس الأسنان وأمراض اللثة، وكلاهما مؤلم، وقد يتسبَّب في سقوط الأسنان، بحسب موقع USA Today.
لو لم تُنظِّف أسنانك من البكتيريا العالقة بها، قد يُرهق ذلك جهازك المناعي ويتسبَّب في العديد من المشاكل الصحية في أجزاءٍ أخرى من الجسم.
وقال ميسينا، إنَّ البكتيريا التي تقبع تحت خط اللثة وبإمكانها أن تنفذ إلى الدم خطيرةٌ بشكلٍ خاص. ويرتبط الفم المُتَّسخ بأمراض الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي، والنوبات القلبية، وحتى بكتيريا المارسا في حالة الأسنان الاصطناعية، وتُعد بكتيريا المارسا أو “المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين” بكتيريا مقاومة لعديدٍ من الأدوية، ويُمكن لهذه البكتيريا أن تُصيب مجرى الدم وبطانة القلب.
ويُضيف ميسينا أنَّ الحالة الصحية لكل شخصٍ تختلف عن غيره، فيمكن لشخص أن يمتنع عن تنظيف أسنانه لعامٍ كامل، ولا يُصاب إلا بالتهاب اللثة دون الإصابة بأية تجاويف، بينما قد يتعرَّض آخر لعكس ذلك؛ فيما يمكن أن يُصاب بعض الناس بمشاكل صحية خطيرة، وفي حالاتٍ نادرة، قد لا يُصاب من يتَّبع نظاماً غذائياً صحياً أو يتمتع بجيناتٍ قوية بأيٍّ من ذلك، سواءٌ كانت التجاويف، أو التهاب اللثة، أو المشاكل الصحية، لكن، حتى لو لم يُصب المرء بمشاكل صحية كبيرة، ستجد أسنانه مُغطاة بطبقةٍ من الترسُّبات. يقول ميسينا: “وهذا ليس إحساساً لطيفاً، ستلتصق بقايا الطعام بأسنانك، ما يعني أن مذاق ما تناولته في غداء يوم السبت، سيعلق بفمك إلى اليوم الذي يليه، وسيحتفظ فمك برائحته الصباحية الكريهة لباقي اليوم؛ الرائحة التي ستزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
وبحسب ميسينا: “قد يضر ذلك بعلاقاتك بالآخرين أيضاً؛ فقد تخسر العديد من الصداقات”.
وتنصح جمعية طب الأسنان الأميركية بتفريش الأسنان مرتين يومياً، وتنظيفها بخيط الأسنان مرةً كل يوم. وعليك أيضاً أن تُغيِّر فرشاة أسنانك في حال أصابها الاهتراء، أي كل أربعة أشهر تقريباً.
المصدر: هافينغتون بوست