قال علماء من ألمانيا، والنرويج، إن السبب الرئيسي لموجة البرد التي أدت إلى إتلاف المحاصيل وانتشار المجاعة والطاعون في العالم القديم، كان ثوران بركانين في القرن السادس للميلاد.
وذكر العلماء أنه لا توجد أية معلومات حول هذين البركانين، إلا أن المؤرخين تحدثوا عن سحابة غامضة غطت أشعة الشمس في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ما بين عامي 536 و537، وهذا ما قد يعزز صحة نظرية وقوع ثوران بركاني.
وذكر العلماء أن درجة الحرارة انخفضت درجتين ما بين عامي 536، و546، واعتبرت هذه الفترة الأكثر برودة في الأعوام الألفين الأخيرة. وأرجع العلماء انخفاض درجات الحرارة إلى ثوران البركانين. إلا أن مكان وقوع ثوران البركانين المسبب لهذه الكارثة يبقى غير معروف.
ويناقش العلماء مجموعة من الفرضيات كإمكانية وقوع الانفجار البركاني في أمريكا الجنوبية أو الشمالية وهناك فرضية أخرى حول إمكانية وقوعه في إندونيسيا.
وفي فبراير/شباط من العام الحالي نشر الفريق الدولي “PAGES” تقريرا عن البرودة الشديدة التي عرفها العالم بين عامي 536، و660ن وأدت إلى وقوع عدة أحداث كانتشار الطاعون والمجاعة بسبب تلف الحاصيل، ما أدى الى ارتفاع الوفيات بشكل مهول خلال هذه الفترة.