حض حلف شمال الأطلسي تركيا والنمسا الاربعاء على حل خلافهما بشأن سعي أنقرة للانضمام الى الاتحاد الأوروبي والذي أدى الى تعطيل برامج التعاون مع شركاء الحلف.
وقال مسؤول في الحلف مؤكدا تقارير صحافية “نأسف للوضع الحالي وتأثيره على كل برامج التعاون مع شركائنا”. واضاف ان حلف الأطلسي “يؤيد الحوار البناء بين بلداننا، نهيب بحليفتنا تركيا وشريكتنا النمسا العمل بسرعة على انهاء الخلاف الثنائي”.
واكد المتحدث باسم وزارة الدفاع النمساوية ستيفان هيرش أن “اعاقة تركيا لبرامج الشراكة النمساوية مع حلف شمال الأطلسي بدأت قبل عدة أشهر”. واضاف “ليس لهذا تأثير فوري على بعثاتنا في غرب البلقان ولكن على المديين المتوسط والطويل، يمكن للتعطيل أن يسبب مشكلات لأنه يمكن أن تعيق قدرتنا على اعداد بعثات جديدة”.
كتبت صحيفة “دي فيلت” الألمانية أن تركيا عطلت عمليا مختلف برامج التعاون مع الدول غير الأعضاء والتي تغطي معظم أوروبا ودولا في الشرق الأوسط وآسيا وهدفها بناء التشغيل المتبادل والقدرات والنوايا الحسنة.
وإن كانت لا تؤثر على الالتزام الدفاعي الجماعي للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي فإنها تصدر إشارات سياسية مهمة على سبيل المثال إلى دول شريكة مثل جورجيا وأوكرانيا التي تشهد خلافات مريرة مع روسيا.
وقال هيرش إن المحادثات الدبلوماسية جارية مع أنقرة وإن النمسا تعتمد على حلف شمال الأطلسي للتوصل إلى حل، والنمسا تنشر العدد الأكبر من العسكريين في كوسوفو.
استأنفت تركيا مباحثات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي في 2005 لكنها تحقق تقدما بطيئا جدا مع تساؤلات متزايدة في بروكسل بشأن سجلها في حقوق الإنسان.
تراجعت العلاقات بشكل كبير منذ الانقلاب الفاشل في صيف 2016 والحملة الواسعة التي ينفذها الرئيس رجب طيب اردوغان لقمع كل صوت معارض في حين يسعى الى تعزيز سلطاته في استفتاء لتعديل الدستور الشهر المقبل.
دعت النمسا مرارا الى تجميد المحادثات حول العضوية مع تركيا. وقال الاتحاد الاوروبي في كانون الأول/ديسمبر إنه لن يفتح فصولا جديدة في المحادثات لكن النمسا ترفض التوقيع على البيان لأنها تريد وقف كل المفاوضات تماما.
وتفيد تقارير صحافية ان تركيا وهي ثاني قوة في الحلف الأطلسي بعد الولايات المتحدة ردت عبر تعليق التعاون مع الدول الشريكة للحلف.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية