أعرب وزير الأمن الايراني محمود علوي عن اعتقاده بأن المستوى الأمني في أوروبا قد انخفض، وذلك في معرض اشارته الى الهجمات الارهابية التي شهدتها مختلف الدول القريبة والبعيدة ومنها الدول الأوروبية. وفي تصريح ادلى به للتلفزيون الايراني مساء الثلاثاء، قال علوي إن مختلف الدول من ضمنها دول الجوار وبعض الدول الأبعد منها وحتى اوروبا شهدت اعمالاً ارهابية، ادّت الى انخفاض المستوى الأمني فيها، مضيفاً أنه “في الجمهورية الإسلامية الايرانية ومثلما صرّح سماحة قائد الثورة الاسلامية نشهد امناً مستتباً لا نظير له وهو حصيلة التعاون والتكاتف والتعاطي بين مختلف الاجهزة المؤثرة مثل الحرس الثوري والتعبئة (البسيج)، وسائر الاجهزة المعنية الاخرى التي كانت مؤثرة بدورها في ارساء الامن”.
وفيما يتعلق بالقضايا الامنية والاجواء السايبرية والانتخابات القادمة، قال وزير الامن الايراني، إن “لنا رصدا وحلولا وآراء في كل هذه الامور ومستعدون لتبيانها للشعب”. وحول ما يتردد بوجود مسؤولين في البلاد يحملون جنسية مزدوجة، اكد انه “ليس هنالك اي مدير يحمل جنسية مزدوجة في الوقت الحاضر، ومن كان كذلك فقد تم تخييره بين البقاء في منصب المدير والتخلي عن الجنسية الاجنبية او الاستقالة من المنصب”. وفيما يتعلق بالقضية النووية ومكاسب الاتفاق النووي، أشار علوي الى أنه “لقد دخل البلاد قبل انتصار الثورة الإسلامية 550 طناً من الكعكة الصفراء، بقي منها 50 طناً حين استلام الحكومة الحادية عشرة (الحالية) مهامها وكانت تكفي فقط لفترة 3 اشهر (لمركز نطنز النووي) في اصفهان”.
واوضح انه “لو كانت هذه الكمية من الكعكة الصفراء قد انتهت لتوقفت اجهزة الطرد المركزي الـ 19 الفا التي كانت ناشطة” موضحاً انه “خلال الاعوام العشرة الماضية انتجنا نحو 10 الى 20 طناً من الكعكة الصفراء ومن المتوقع الآن بعد تدشين منشأة اردكان ان نقوم بانتاج ما بين 40 الى 50 طنا خلال العام (الايراني) القادم (يبدأ في 21 اذار/مارس)”. واضاف “اننا وبعد الاتفاق النووي اشترينا 340 طنا من الكعكة الصفراء وبها تدور اجهزة الطرد المركزي لدينا وفيما لو لم يتم الاتفاق النووي لما كان هذا الامر ميسرا”. وبشأن قول البعض ان الحظر لم يرفع لغاية الان، قال وزير الامن “نعم، ان بعض اجراءات الحظر لم ترفع بناء على قضايا اخرى، ولكن كانت هنالك انفراجات في مجال الملاحة البحرية وفي الصناعة الجوية والنقل”. هذا وأعرب علوي عن اعتقاده بأن نتائج الاتفاق النووي بحاجة الى بعض الوقت لظهور تأثيرها “نظراً لأن الحظر اضر باقتصاد البلاد سنوات عديدة”.
المصدر: وكالة فارس للانباء