بحجة إقامة شعائر عيد الفصح اليهودي ، إنتهك المئات من المستوطنين الصهاينة وبشكل إستفزازي حرمة المسجد الأقصى ، ونفّذوا بحماية قوات الإحتلال مخطط اقتحام باحاته الشريفة..
ومع ساعات الصباح الاولى، اقتحم نحو ثمانمئة مستوطن المسجد من باب المغاربة على دفعات .. والهدف أداء شعائرهم التلمودية في أروقة المسجد المبارك ، لكنّ حراسه والمرابطون تصدوا لهم بما امكنهم فدارت مشادات كلامية وعراك بالأيدي ، إلى أن إنتهى الأمر باجبار قوات الإحتلال على سحب المستوطنين إلى الخارج..
التوتر داخل المسجد المبارك مهّدت له قوات العدو قبل يومين ، وهيأت بقرارتها للمستوطنين ظروف إقتحام الأقصى والبلدة القديمة . وأعلنت قوات العدو قبل يومين عن فرض إغلاق كامل على الضفة الغربية طيلة أيام الأعياد اليهودية، ومنعت سكان الضفة من دخول الأراضي المحتلة عام ثمانية وأربعين والصلاة في المسجد الأقصى. بالموازاة، كثفت جماعات الهيكل المتطرفة في الفترة الماضية دعواتها إلى إقتحام المسجد طيلة أيام عيد الفصح، وأداء الشعائر وتقديم القرابين في باحاته . وأجرت هذه المنظمات الصهيونية تدريبات على تقديم القرابين في منطقة دير ياسين غرب القدس المحتلة بمشاركة حاخامات متطرفة وأعضاء في الكنيست.
الهجمة الصهيونية على المسجد الأقصى تعكس إصرار العدو على تهويده وبناء هيكلهم المزعوم ، وهو الأمر الذي حذّرت منه الحكومة والفصائل الفلسطينية، ودعت إلى وقف هذه الإقتحامات المتكررة للمستوطنين لما لها من تداعيات خطيرة.
المصدر: قناة المنار