أكد عالم الأعصاب الألماني توباس دونر أن من ينتبه إلى حركات الحدقة يمكن أن يستنتنج بعض المعلومات عن الحالة الداخلية لخصمه.
فحص أستاذ الأعصاب وزملاؤه بمستشفى ايبندورف الجامعي في هامبورغ التغيرات التي تطرأ على حدقات أعين الأشخاص الذين اتخذوا قراراً لتوهم.
في سبيل ذلك، جعل الباحثون المتطوعين المشاركين في الدراسة ينظرون إلى شاشة تتحرك بها سحابتان من النقاط، وكان علىيهم إخبار الباحثين أي السحابتين أقوى في الحركة.
وأثناء عملية اتخاذ القرار قاس الباحثون حدقة عين صاحب القرار بكاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
وكانت النتيجة أنه عندما كان القرار صعباً على المشارك في التجربة، كانت حدقته تتسع عقب القرار مباشرة. وزاد اتساع الحدقة مع تزايد احتمال أن يتخذ المتطوع القرار التالي بشكل مختلف.
وأوضح الباحثون أن اتساع الحدقة مرتبط بشكل وثيق جداً بنشاط المراكز الدنيا ذاتية الحركة في جذع المخ.
وقال البروفيسور دونر إن هذه الأجزاء من المخ مهمة لتكييف سلوكنا في حالات التردد في اتخاذ القرار دون وعي منا بذلك، وكأن الإنسان يقول لنفسه، على سبيل المثال، قبل اتخاذ القرار التالي: هل عليَّ أن أنصت جيداً في المرة القادمة؟
استطاع دونر وزملاؤه حساب مدى تردد المتطوعين بدقة من خلال قياس حجم الحدقة.
وعن ذلك، قال دونر “لا نستخدم الحدقة مبدئياً إلا كمعيار غير مباشر نعرف به ما يحدث في جذع المخ”.
المصدر: مواقع