لا شك بأن الأرز يُعد مكوناً أساسياً في العديد من أطباق الطعام في المنطقة العربية، ولكن بينما يحذر أخصائيو التغذية من كثرة تناول الكربوهيدرات، فما هي أهمية هذه الحبوب ضمن قائمة الأطعمة الصحية؟
وتبيَن الدراسات أن الأمر يعتمد على نوع الأرز المستهلك، إذ يُعد الأرز الأبيض مثلاً، الأسوأ من الناحية الغذائية للحبوب المكررة بسبب إزالة النخالة والبذرة أثناء عملية الطحن، والتي تجرد الأرز من الفيتامينات، والحديد، والألياف.
أما الأرز البني، فهو “الحبة الكاملة،” إذ تُنزع القشرة الخارجية غير الصالحة للأكل من على البذرة، فيحتفظ الأرز البني بالنخالة ليصبح مصدراً أفضل لمضادات الأكسدة، والفيتامينات، والألياف.
وفي المقارنة، تبين الدراسات أن كوباً واحداً من الأرز الأسمر المطبوخ يحتوي على حوالي 3.5 غرامات من الألياف، بينما تحتوي الكمية ذاتها من الأرز الأبيض على أقل من غرام واحد من الألياف.
كما تشير الأبحاث إلى أن جزءاً من حبوب الأرز المعروفة باسم طبقة سوبالورون، والتي تتواجد في الأرز البني وليس في الأرز الأبيض، قد توفر حماية ضد الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين، بينما أظهرت دراسة أخرى أن استبدال الأرز الأبيض بالأرز الأسمر قد يقلل من نسبة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
أما الأرز البري، فهو من الحبوب التي تنمو في مياه الحقول، ويحتوي على نسبة بروتين أعلى بقليل من الأرز البني، حتى أن بعض الدراسات قد أظهرت أنه يحتوي على مضادات أكسدة وخصائص تؤدي إلى خفض نسبة الكوليسترول.
ورغم أن الأرز قد يتميز ببعض الخصائص الغذائية المفيدة، إلا أنه يحتوي أيضاً على نسبة عالية من السعرات الحرارية والكربوهيدرات، إذ يحتوي كوب من الأرز على حوالي 200 سعرة حرارية و50 غراماً من الكربوهيدرات، ولذا ينصح الأطباء بتناوله باعتدال وعدم الإكثار منه.
المصدر: سي ان ان