استنكر رئيس الهيئة الإستشارية والناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان الشيخ محمد صالح الموعد في تصريح له باسم المجلس ما يدور في مخيم عين الحلوة من اشتباكات مفتعلة لصالح العدو الصهيوني ولأجندات خارجية مضرة بالقضية الفلسطينية على حساب حق العودة والمحافظة على رمزية المخيم كعاصمة للشتات الفلسطيني.
وسأل الشيخ الموعد في تصريحه “إلى متى ستبقى هذه المهزلة مستمرة بتشويه صورة المخيم، والى متى سيبقى المخيم رهنا للتكفيريين وغيرهم”، معتبرا التقاتل في مخيم عين الحلوة “خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين ولفلسطين وللقدس”.
واوضح أنه “لا أحد يعلم متى سيسود الأمن والأمان في عين الحلوة، وكل ما يعمل اليوم هو تسكين فقط للأوضاع وذر الرماد في العيون، دون حل المشكلة جذريا ونهائيا بوقف الاغتيالات والاشتباكات، ومحاسبة المجرمين من أي جهة كانوا وتسليمهم للقضاء اللبناني وأولهم من يتاجر بالمخيم، وإخراج المطلوبين من الجنسيات الأخرى، وتحقيق المصالحات بين الناس والتعويض على المتضررين من قتلى وجرحى مدنيين ومنازل ومحلات وسيارات، ناهيك عن البطالة وتعطيل المدارس وشل الحركة التجارية في هذه الاوضاع الصعبة وزرع الرعب في نفوس الأطفال والنساء وكبار السن، ويكفي استياء ونظرة الجوار للمخيم نظرة غير سليمة”.
واكد أن “معظم الذين يتسابقون ويسرحون أمام الإعلام ويجتمعون لحل مشكلة المخيم هم أنفسم من يشارك في تدمير المخيم، وهذا معروف للقاصي والداني ولكل أبناء المخيم الذين يعتبرون هؤلاء المتكلمين والمجتمعين أساس المشكلة، لأن معظم العناصر المتقاتلة إما تابعة لهم أو هم من يحركونهم أو يملونهم أو يمونون عليهم، فكما عملوا اليوم على وقف هذه المهزلة كانوا يستطيعون تدارك المصيبة قبل وقوعها” .
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام