أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، أن الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، بعد لقائها ستافان دي ميستورا، وافقت على أجندته وهذا يبعث على الأمل. وقال غاتيلوف، اليوم للصحفيين: “الجديد في مفاوضات جنيف، أن الأطراف وافقت على اقتراح دي ميستورا لبحث جميع القضايا بشكل متواز، أي على عدة مسارات”، مشيرا إلى انه بطلب من دمشق تم إضافة “سلة” أخرى تتمثل بمحاربة الإرهاب.
وأضاف أن “كما فهمت فانه بعد اللقاء مع دي ميستورا وافق وفد الهيئة العليا على الأجندة التي اقتراحها، وهذا يبعث على الأمل بأن العملية ستتحرك من نقطتها”. وأوضح غاتيلوف “نحن لن نلتقي مع المعارضة، لان كل شيء مفهوم…”، لافتا إلى أن “هنا تتواجد منصة القاهرة وموسكو، ونحن التقينا معهم أيضا. لقد تحدثنا مع جميع ممثلي المعارضة في جنيف. وكان لدينا جولات عدة مع دي ميستورا، لذلك لقد ساهمنا بكل الجهود لبدء العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وشدد غاتيلوف، “نحن من جانبا، أكدنا دعمنا للسيد دي ميستورا، ونؤيد الحوار السوري السوري. طبعا نحن نود ان نرى مفاوضات مباشرة بين الحكومة ووفد معارض موحد، لكن للأسف هذا أمر بعيد المنال. والمعارضة السورية مازالت ممثلة ببعض المجموعات”. وخلص نائب الوزير إلى القول: “غدا ستكون [لقاءات] لذلك من السابق لأوانه الحديث عن نتائج. ومن غير المعروف ما الذي سيحدث غدا”.
وسبق لرئيس وفد الهيئة العليا، نصر الحريري، أن أعلن خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع لوفد الهيئة مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، أن وفد الحكومة السورية وافق بعد ضغوط من روسيا على بحث الانتقال السياسي في المفاوضات التي تجري برعاية الأمم المتحدة.
يذكر أن الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف حول سوريا انطلقت في 23 شباط/فبراير الجاري، بعد انقطاع دام نحو عام. وتتصدر المباحثات مواضيع تشكيل حكومة جديدة في سوريا ومناقشة دستور جديد للبلاد وإجراء الانتخابات، في وقت يتطلع فيه المجتمع الدولي إلى التوصل لنتائج ملموسة.
المصدر: وكالة سبوتنيك