فينوغراد جديد اعترفَ لغزة بنصرها على العدوانِ ولو بعدَ حين..
خرجَ تقريرُ ما يُسمى مراقبَ الدولةِ في الكيانِ العبري الى العلن، معلناً الفشلَ الكبيرَ للحربِ الاسرائيليةِ على غزةَ عامَ الفينِ واربعةَ عشر، استخباراتياً وعسكرياً وحتى تكنولوجياً، لا سيما بالتعاملِ معَ الانفاقِ التي اعدَّتها المقاومةِ الفلسطينية، فاَدخلَ التقريرُ حكومةَ نتنياهو في نفقٍ سياسيٍ جديد، وأكدَ للعالمِ حقيقةَ المقاومةِ الفلسطينية، وقدرةَ بندقيتِها متى توحَّدت حولَ قضيتِها وصُوِّبت باتجاهِ العدوِ الصهيوني، وذكَّرَ العالمَ بتقريرِ فينوغراد الذي اَقَرَّ بفشلِ الحربِ الصهيونيةِ على لبنانَ ومقاومتِه عامَ الفينِ وستةٍ واطاحَ فيما بعدُ بايهود اولمرت وفريقِه السياسي..
تقريرُ مراقبٍ رسمَ لفلسطينَ واهلَها مجداً جديدا، فيما يَرسُمُ البعضُ لهم مكائدَ ومصائدَ تُشتتُ شملَهم وتُصيبُ قضيتَهم.. فمعاركُ الايامِ الثلاثةِ جعلت عين الحلوة دامية في لبنان، واعينَ الفلسطينيينَ دامعةً على ابنائِهم ومخيمِهم وما ستؤولُ الامورُ عليهم ، واَعينُ اللبنانيينَ شاخصةٌ ومترقبةٌ معَ تطورٍ امنيٍ لامسَ حدودَ الانفلات..
تداعى الحريصونَ من فلسطينيينَ ولبنانيينَ لتطويقِ الازمة، وحضرَ الجيشُ اللبنانيُ عندَ ابوابِ المخيمِ بقوةٍ معززةٍ مانعاً نيرانَ المعركةِ من التمددِ الى خارجِه، ومعززاً المساعيَ لاخمادِ النيرانِ غيرِ البريئة ، فمتى سيُسحبُ الفتيلُ الذي تُشعِلُهُ متى شاءت مشاريعُ المشبوهينَ ضدَ الفلسطينيينَ واللبنانيين؟ ومتى سيُسحبُ الغطاءُ عمَّن يريدُ تحويلَ المخيمِ الى ساحةٍ لتصفيةِ الحسابِ معَ القضيةِ الفلسطينيةِ او معَ الدولةِ اللبنانية؟
المصدر: قناة المنار