كان الناس في الأزمنة الماضية يستخدمون الحيوانات في النقل والحركة، حيث كانت الخيول والإبل تنقلهم من مكان إلى آخر، وكانوا يستخدمونها في السفر لمسافات شاسعة وبعيدة. ومن ميّزات العصر البخاري الحديث، وهو العصر الذي شَهِدَ ثورة المواصلات وكان ذلك بظهور الآلات البُخاريّة، والسيّارات الحديثة التي نرى تغيير تصاميمها وظهور انواع منها على مرور القرن السابق والقرن الحالي، بحيث أصبحت من الوسائل المهمّة والضرورية للنقل العامّ والخاصّ.
لا شكَّ أنَّ كلَّ واحدٍ منّا اقتنى سيارة خاصّة ، أو يطمح في أن يقتنيها مستقبلاً ، ويتوجّه الناس برغباتهم نحوَ السيّارات حسبَ مُقتضى الحال لدى أحدهم، وحَسَب القدرة الماليّة لشراء المركبة التي يرغب بها ، فَهُناك من يطمَح في شراء السيّارة الّتي فيها اضافات ورفاهيّة وتَرَف وقوّة محرّك، وبعضُهُم يَطمَح بشراء سيّارة اقتصاديّة توفّر في استهلاك الوقود وكذلك تتوفّر لها قِطَع غَيار بأسعار رخيصة ، وتكون ذات تَكلفة صيانة مقبولة نوعاً ما.
وفي الحالة التي يحصُل فيها الشخص على سيّارة خاصّة فإنَّ عليه أن يتعاهدها بالتفقّد الدوري، وأن يلتزم بمواعيد تغيير الزيت للمحرّك ، وكذلك شُعلات الإحتراق (البواجي) التي تؤمّن لوقود السيّارة الإحتراق الكامل وتّساهم في تقليل استهلاك الوقود أو البنزين.
وكذلك عليك أن تنظّف البخّاخات باستخدام المنظّف الخاص ، لضمان عدم وجود اوساخ للبنزين وضمان صرف مناسب للوقود، كما أنّ من المهمّ وخصوصاً للسيّارات الحديثة أن تُجري فحصاً كاملاً للسيّارة خصوصاً مع وجود كمبيوتر داخل السيّارة يقوم من خلاله بمعرفة الأجزاء الكهروميكانيكية كالحسّاسات والتي لها علاقة مُباشرة بقضيّة الاستهلاك في الوقود، فمَثلاً عليك أن تتأكد من سلامة حسّاس الأكسجين (Oxygen Sensor) وكذلك من خلال معرفة Air Mass Flow ومعرفة هل هناك مشكلة في الاحتراق للوقود من خلال هذه الحسّاسات التي من الممكن أن تكون قد تأثّرت بطول المدّة التشغيلية وتتطلّب التغيير الفوري، كما أنّ هنالك حسّاس يدعى بحسّاس الكام شفط الذي ربّما يكون له دور كبير ايضاً في زيادة استهلاك السيّارة للوقود في حال كان قد تضرّر أو تبيّن أثناء فحص السيّارة بواسطة الكمبيوتر أنّه قد تضرّر، كما على مالك السيارة أن يتأكّد من مسألة حرارة السيّارة والمروحة خصوصاً أنّ بطء حصول الحرارة وشبك المروحة بشكل مباشر من دون وجود فاصل ميكانيكي أو حسّاس حرارة سيؤدّي بلا شكّ إلى زيادة استهلاك للوقود.
المصدر: مواقع