برعایة الإمام السید علي الخامنئي، انطلقت صباح الثلاثاء في 21 شبط 2017 في طهران، أعمال المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطینیة، بمشاركة ممثلين عن 80 دولة على مستوى رؤساء البرلمانات ونوابهم ورؤساء اللجان البرلمانیة، إضافة إلى شخصیات في حركات المقاومة، وذلك لمناقشة التحدیات الدولیة والإقلیمیة التي تواجه القضیة الفلسطینیة، والسعي لإنهاء الانقسام بین الأمة الإسلامیة.
وفي كلمة للامام الخامنئي في افتتاح المؤتمر حیا ذكرى شهداء الانتفاضة، مؤكّداً “أنّ تاريخ فلسطين زاخر بالمنعطفات والأحداث في ظل احتلالها الدائم وتشريد أبنائها ومقاومتها”، موضحاً أنّه “لم يواجه أي شعب على مر التاريخ ما يواجهه الشعب الفلسطيني”.
وشدّد سماحته على “أنّ الذين أوجدوا الكيان الصهيوني في هذه المنطقة يقفون اليوم وراء الفتن التي أدت إلى استنزاف طاقات شعوب المنطقة”، مؤكدا ان “مؤامرات الأعداء نجحت في فرض حرب داخلية على الشعوب وتحريضها ضد بعضها البعض، داعياً الى عدم إهمال الدعم السياسي لفلسطين”.
ورأى سماحته “أنّ الانتفاضة الأخيرة في فلسطين تسير مفعمة بالأمل وستسجل مرحلة مهمة جدًا من الكفاح وستفرض هزيمة على الكيان الغاصب”، مشيراً الى “أنّ الشعب الفلسطيني منح الفرصة لكل الأدعياء لكي يختبروا ادعاءاتهم”، وأوضح “أنّ ايران أكدت منذ البداية خطر الاساليب الاستسلامية التي كان لها آثارٌ سيئة على الشعب الفلسطيني”.
وتابع الإمام الخامنئي بالقول”المقاومة لم تستطع تحرير فلسطين لكنها استطاعت ابقاء هذه القضية حيّة”، مضيفاً “المقاومة تمكنت من إفشال هدف الصهاينة في السيطرة على كامل المنطقة”، مشدداً على “أنّه لو لم تشلّ المقاومة الكيان الصهيوني لشهدنا اليوم تطاوله مرة أخرى على دول المنطقة”.
وأردف سماحته “إنّ تحرير جنوب لبنان وغزة هدفان مرحليان مهمان غيّرا مسار التوسع الجغرافي للكيان الصهيوني”، مضيفاً “هناك جهات في الظاهر تدّعي مواكبة الانتفاضة الفلسطينية لكننا نشاهدها تهاجم المقاومة”.
ولفت السيد الخامنئي ان البطل الاصلي في حروب غزة هو الشعب الفلسطيني المقاوم ويجب أن تقدّر عاليًا كل الفصائل الفلسطينية المقاومة، لذلك على المقاومة الفلسطينية أن تعتبر من ماضيها وتتنبه أن المقاومة وفلسطين أسمى وأهم من ان تنشغل بالخلافات الاقليمية أو الداخلية أو الطائفية”، مؤكدا ان ” دعم المقاومة هو واجبنا جميعا، والالتزام بالوقوف بوجه العدو يضمن استمرار المساعدات وأي جماعة تصمد في هذا الدرب سنواكبها”.
واشار الامام الخامنئي انه على الفصائل الفلسطينية المقاومة أن تنظم خلافاتها كي لا يستغل العدو هذا الأمر، فالاختلاف بين المجموعات الفلسطينية أمر طبيعي لكن المشكلة عندما تتحول إلى نزاع ثم الى اشتباك”.
واكد السيد الخامنئي ان القضية الفلسطينية هي الأهم في العالم الاسلامي ومحور اهتمام كل المسلمين في العالم، مشددا ان الانتفاضات المتتابعة والمستمرة استطاعت أن تحقق العديد من الأهداف الكبيرة ويجب ان تستمر”.
المصدر: خاص