أعلن وزير الدفاع الأرميني، فيغين ساركسيان، اليوم الأربعاء، أن منظومات صواريخ “إسكندر” التي وردتها روسيا العام الماضي تعود للقوات المسلحة الأرمنية وتدار من قبل ضباط القوات الأرمنية. وقال ساركسيان في مقابلة لوكالة “سبوتنيك”، اليوم، “تم عرض “إسكندر” لأول مرة يوم 21 أيلول/ سبتمبر الماضي خلال عرض عسكري في يريفان… لكن وفقا لبعض المعطيات إنها دخلت التسليح في القوات الأرمينية قبل ذلك وانتقلت للجهوزية القتالية خلال تصعيد النزاع في قره باغ… وتعود [أنظمة الصواريخ] الأرمينية للقوات المسلحة الأرمنية.. ونحن نديرها”. ولفت وزير الدفاع إلى أن أرمينيا ستتخذ قرار بشأن استخدام صواريخ “اسكندر”، وفقا لتطور الوضع.
وقال بهذا الصدد: “القرار بشأن استخدام” إسكندر” سيتم اتخاذه وفقا لتطورات الوضع وعلى أي حال، نحن نعتبرها أسلحة هجومية مضمونة في حال لزم الأمر. لكن هي أسلحة ردع في المقام الأول، من الواضح قد تفرض علينا إعادة النظر في المبدأ وعقيدته وإمكانيته، لان هذا سلاح ربما يبرد أصحاب الرؤوس الحامية من حيث اتخاذ القرار”. وخلال تطرقه إلى موقف أنقرة من تطورات الأحداث في المنطقة، أكد سركسيان، أن تركيا تتصرف بشكل غير بناء جنوب القوقاز وسياستها موجهة ضد مصالح المنطقة.
وقال: “تركيا تتصرف جنوب القوقاز بشكل غير بناء أبدا: هي مستمرة في حصار أرمينيا، ومستمرة في إنكار حقيقة إبادة الأرمن في عهد الإمبراطورية العثمانية وتراجعت عن التزاماتها الدولية لإعادة علاقة طبيعية مع أرمينيا، التي وقع عليها 2010 في زيوريخ…”.
وردا على سؤال حول تعاون أرمينيا مع حلف الناتو، أكد ساركسيان، بأن تعاون يريفان مع الحلف لم يكن ولن يكون موجها ضد مصالح الاتحاد الاستراتيجي مع روسيا .
وخلص وزير الدفاع الأرمني إلى القول: “علاقتنا مع الناتو منفتحة أمام البلدان الشركاء. ولم نجعلها سرا وهذا التعاون لا يمكن ان يكون ولن يكون موجها ضد مصالح الاتحاد الاستراتيجي مع روسيا”.
هذا ويجري الآن تكثيف التعاون بين أرمينيا وحلف شمال الأطلسي، وفقا لخطة الشراكة الفردية بين أرمينيا والناتو، التي تم التوقيع عليها في كانون الأول / ديسمبر عام 2005. وتشارك أرمينيا في بعثات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في كوسوفو وأفغانستان.
المصدر: سبوتنيك