رأى النائب السابق اميل لحود أن “السياسة الخارجية للإدارة الأميركية الجديدة باتت واضحة المعالم، وهي تعتمد كسابقاتها على الدعم المطلق لإسرائيل التي أصبحت تشكل، مع التكفيريين، وجهين لعملة واحدة”.
وسأل لحود: “كيف لمن يعلن أنه يريد أن يحارب الإرهاب أن يعلن، في الوقت نفسه، أنه يدعم إسرائيل؟”.
ولفت لحود، في بيان، الى أن “شعارات محاربة الإرهاب التي رفعت في فترة حملة دونالد ترامب الإنتخابية وقبل تسلمه مقاليد الرئاسة عادت واختفت لتحل مكانها سياسة تخدم حضور إسرائيل وحلفائها من العرب، ولعل ذلك ما يفسر استثناء السعودية من لائحة الحظر الأميركي، ما يصب في التوجه نفسه ويعزز المخاوف من التهور الأميركي الظاهر في ظل الإدارة الجديدة”.
وشدد على أن “الكلام الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وضع النقاط على الحروف، في الملفين الداخلي والخارجي، ووجه رسالة واضحة الى المتلهين بـ “قصقصة” الدوائر الانتخابية على مقياس يتيح لهم الفوز بمقاعد نيابية إضافية، في حين أن مستقبل المنطقة، ومن ضمنها لبنان، يكتب في هذه الأثناء ويتطلب رجال مواجهة لا استسلام، ولا، خصوصا، بعض المتزلمين الذين نالوا جرعة أمل بعد يأس طويل من الموفد السعودي الذي جال في لبنان لأيام وتعاطى في مسائل داخلية من دون أن يشعر السياديون الجدد بانزعاج”.
ورحب لحود “بالمواقف الأخيرة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون بشأن المقاومة والمواجهة مع إسرائيل”، مؤكدا أنها “تعبر بعمق عن الموقف الوطني وتشكل استمرارية للثلاثية التي أرساها الرئيس العماد اميل لحود في عهده، وهي الشعب والجيش والمقاومة”.
ورأى أن “في صمت بعض من في السلطة على كلام الرئيس عون ليس دليل موافقة ولا، طبعا، دليل وعي متأخر، بل هو علامة ضعف لمن اختار المشاركة في السلطة ومحاولة كسب مغانمها، تعويضا عن خسائر شركاته، غير آبه بالمبادئ ولا بالمواقف السابقة”.
وشدد لحود على أن “بعض المراهنين على الخارج، من الرياض الى البيت الأبيض، سيكتشفون، مرة بعد أخرى، بأن رهاناتهم ساقطة، من قانون الانتخاب الى لعبة المحاور، وأن يدركوا بأن التحالفات الانتخابية غير المنسجمة، سعيا الى مقعد إضافي في هذه الدائرة أو تلك، لن تعمر طويلا، وما عليهم إلا أن يسألوا “المجرب” لا “الحكيم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام