تمكن مؤخرا علماء الفلك بوكالة الفضاء الأمريكية ناسا ، من رؤية الشمس من كلا جانبيها خلال حدوث الانفجارات المتوهجة القوية، مما ساعد فى حل اللغز حول نشاط أشعة جاما لدى الشمس.
وللمرة الأولى، نجحت تلسكوبات “ناسا” فى رصد انبعاث الإشعاعات ذات الطاقة العالية والناجمة عن نشاط الجانب الآخر من الشمس ، حيث سيساعد هذا الكشف العلماء على التوصل لفهم أفضل لآلية الانفجارات المتوهجة من المواد الشمسية .. فى حال استهدفت هذه الإشعاعات النارية كوكب الأرض، فبإمكانها أن تلحق الضرر بالأقمار الصناعية، وتعطل شبكات الكهرباء، كما تتسبب فى ظهور ظاهرة ألوان الشفق الجميلة فى منطقة القطب الشمالى.
وكان علماء من الأمريكيين قد بدأوا فى عام 2008، بتصميم تلسكوب الأشعة الفضائية “فىرمى “لدراسة أشعة جاما، وهى الأشعة التي تعد الصورة الأكثر نشاطا للضوء، لتنبعث هذه الأشعة من جميع أنواع الظواهر القوية و الغريبة، وقد اكتشف العلماء أنه يمكن لتلك التوهجات الشمسية أن تنتج أشعة جاما وذلك لقربها من الشمس.
كما أن حدوث تلك الانفجارات الشمسية المتوهجة يأتي عندما تطلق فجأة المناطق النشطة فى الشمس انبعاثات من الطاقة المغناطيسية، مما يؤدى إلى زيادة سرعة الجسيمات، بدرجة عالية للغاية، تسفر عن حدوث رشقات نارية كثيفة من الضوء بإمكانها أن تتفوق على الشمس نفسها فى توهجها وذلك لفترة وجيزة.
وأوضح العلماء أنه بالعمل مع مرصد وكالة الفضاء الأمريكية للعلاقات الشمسية والأرضية (ستيريو)، وجدت تلسكوبات / فرمى / أن الانفجارات الشمسية المتوهجة التي تحدث على الجانب الآخر من الشمس يمكن أن تؤدي إلى مزيد من انبعاثات أشعة جاما على الجانب المواجه للأرض .. وقد تمكنت تلسكوبات “فرمى” – بفضل دورانها حول الأرض – من توفىر رؤية أفضل لكلا جانبى الشمس فى ثلاث أوقات منفصلة.
ويقول نيكولا أومودى، الباحث فى جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا وعضو فريق فىرمي ” لقد رأينا الأشعة ذات الطاقة العالية ، أو أشعة جاما، على جانب الشمس الذى يواجه الأرض، لكن الانفجار المضىء يحدث على الجانب الآخر من الشمس”. وقد نشر أومودى ،والفريق الدولي الكبير من زملائه، النتائج التي توصلوا إليها فى مجلة الفيزياء الفلكية “أستروفيزيكال جورنال”.
المصدر: مواقع