أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاثنين، أن إدارته ستتخذ إجراءات حاسمة جدا في التعامل مع مشكلة كوريا الشمالية.

وردا على سؤال حول الملف الكوري الشمالي، قال ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في البيت الأبيض “تمثل كوريا الشمالية مشكلة كبيرة، وكبيرة جدا، وسنتصدي لها بشكل حاسم جدا”.

وأشار ترامب إلى أن الاستشارات الدائمة التي تقدمها له الاستخبارات الأمريكية أتاحت له أن يفهم أن هناك “مشاكل كبيرة وخطيرة جدا… في كل أنحاء الكرة الأرضية، ليس لدى غالبية الناس حتى تصور بسيط عنها”.

يذكر أن كوريا الشمالية نفذت، منذ العام 2006، 5 عمليات تجريبية للأسلحة النووية وسلسلة من اختبارات إطلاق الصواريخ، بما فيها البالستية ومن متن الغواصات.

وترفض سلطات البلاد بشكل قاطع مطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف جميع هذه الاختبارات، مبررة قرارها بوجود تهديد من قبل الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية، اللتين ترفضان توقيع اتفاق سلام مع بيونغ يانغ.

وتحتضن كوريا الجنوبية حاليا 28 ألف عسكري أمريكي، فيما ينقل البنتاغون من حين إلى آخر قطعا من الاسلحة الاستراتيجية إلى أراضي البلاد لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع سيؤول تجري خلالها محاكاة العمليات العسكرية ضد قوات كوريا الشمالية.

واستمرارا لمساعيها الرامية لتعزيز قدراتها العسكرية، والصاروخية على وجه الخصوص، نفذت بيونغ يانغ، يوم الأحد الماضي في الساعة 07:55 بالتوقيت المحلي (22:55 من يوم السبت بتوقيت غرينيتش)، من قاعدة عسكرية في محافظة بهيونان-بوكتو، عملية إطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى من طراز “Pukguksong-2” (“نجم الشمال”)، قادر على حمل رأس قتالي نووي.

وأعلنت بيونغ يانغ أن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، كان يقود شخصيا إجراء هذه التجربة، التي وصفتها بالناجحة، موضحة أن الصاروخ قطع مسافة تجاوزت حوالي 500 كيلومتر وسقط في بحر اليابان.

من جانبها، قالت طوكيو إن الصاروخ سقط خارج المنطقة الاقتصادية الخاصة لليابان ولم يلحق أي أضرار بالبلاد.

وأعربت كل من اليابان وكوريا الجنوبية، اللتين أجريتا اجتماعات عاجلة لمجلسي الأمن في البلدين على خلفية هذا الإطلاق، عن إدانتهما بشدة لهذا الاختبار، الذي وصفتاه بالاستفزاز ضد المنطقة والتهديد لأمن المجتمع الدولي.

وأصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الياباني، شينزو أبي، بيانا مشتركا على خلفية هذه العملية، اعربا فيه عن إدانتهما الشديدة لها، واصفين إياها بأنها “غير مقبولة”.

وأكد الرئيس الأمريكي دعمه “مئة بالمئة” لليابان في مواجهتها التهديد النابع عن كوريا الشمالية.

وطلبت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة للرد على إطلاق بيونغ يانغ صاروخها البالستي.

المصدر: وكالات