عكست خيارات نتائج جوائز «بوليتزر« للعام 2016 التي وزعت امس الاول في نيويورك المآسي التي تعصف بالعالم. وتعد هذه الجوائز التي تحمل اسم الصحافي جوزيف بوليتزر وقد قدمت للمرة الأولى سنة 1917 من أعرق التكريمات التي تمنح في مجال الصحافة والابتكارات الفنية.
وقدمت جائزتان بشكل استثنائي في فئة صور «الأخبار العاجلة« مع جائزة لأربعة مصورين من «نيويورك تايمز« عن عملهم حول اللاجئين والمخاطر التي تواجههم، فضلا عن جائزة أخرى لفرق التصوير في وكالة «رويترز« التي تتبعت اللاجئين من النزاع الدائر في سوريا في رحلة من مئات الكيلومترات محفوفة بالمخاطر. وكرمت آليسا روبين المديرة السابقة لمكتب «نيويورك تايمز« في كابول التي انتقلت إلى باريس في فئة «الريبورتاج الدولي« عن تغطيتها لمعاناة النساء الأفغانيات. وكانت جائزة «الأخبار العاجلة« من نصيب «لوس أنجلس تايمز« عن الهجوم الذي نفذه زوجان من أصل باكستاني في مركز للخدمات في سان برناندينو وأودى بحياة 14 شخصا.
وفي فئة الأدب غير الروائي، اختير كتاب «بلاك فلاغز: ذي رايز أوف آيسيس« (الأعلام السوداء: صعود تنظيم «الدولة الإسلامية«) للصحافي جوبي ووريك «. وللمرة الأولى منحت جائزة «بوليتزر« لصحافيتين من مجلة «نيويوركر«. وحظيت وكالة «أسوشييتد برس« بجائزة «الخدمة العامة« التي تعد أعرق جوائز «بوليتزر« عن تحقيق في آسيا عن صيادين يعملون في ظروف عبودية تصدر ثمارهم البحرية إلى الولايات المتحدة. وأدى التحقيق إلى تحرير ألفي عامل وتوقيف عدة متهمين. وكرمت «واشنطن بوست« في فئة «الريبورتاج الوطني« لإنشاء قاعدة بيانات عن الأشخاص الذين قتلوا على أيدي الشرطة الاميركية. ونال العمل الكوميدي الموسيقي «هاملتون« الذي يعرض في برودواي جائزة «بوليتزر« في فئة الأعمال المسرحية.
وتلقت لجنة التحكيم حوالى ثلاثة آلاف طلب ترشيح لهذه الجوائز التي تمنح في 22 فئة. ويحصل الفائز بجائزة الخدمة العامة على ميدالية ذهبية، في حين يقدم مبلغ مالي للآخرين بقيمة 10 آلاف دولار خلال مأدبة غداء من المزمع تنظيمها في نيويورك في الأسابيع المقبلة.