في أجواء إنتصار الثورة الاسلامية في إيران وفي الذكرى السنوية لشهداء القادة شارك الشيخ صهيب حبلي في محاضرة بعنوان “أثر إنتصار الثورة الإيرانية على الوحدة الاسلامية” وذلك في قاعة ببلدة تمنين الفوقا – البقاع بدعوة من حزب الله وجمعية مراكز الإمام الخميني الثقافية.
وفي كلمة له لفت الشيخ حبلي الى أن “الوحدة لا تعني إلغاء الآخر إنما الإجتماع والإتحاد أمام القضايا الكبرى التي تهدد الأمة وهذا ما سعى إليه الإمام الخميني (قده)، وهو الحاكم الوحيد الذي تكلم عن الوحدة الاسلامية وأول ما قام بعد انتصار الثورة اغلاق سفارة الكيان الصهيوني وفتح سفارة فلسطين بدلاً عنها، مشيراً أنه في كتب التاريخ قد تكون هناك بعض المغالطات، لذلك نحن نأخذ من كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فأفكار الإمام عندما توافق القرآن نأخذ بها، ونرفض الأفكار التي تتعارض مع القرآن ولو كانت ممن يدعون السنة”.
كما أشار الى أن الانسان خليفة الله على الارض والإمام كان أهلا للإستخلاف فعمل بوظيفته لا لنفسه بل لأمة الإسلام، والامام الخميني ليس إماما للشيعة بل اماما للمسلمين جميعا ورفعه الله بتواضعه فمن تواضع لله رفعه كما قال النبي (ص)، هو كان متواضعا حيث بقي في بيته الصغير بعد انتصاره على الشاه عكس كل الثورات والزعماء، كذلك لفت الشيخ حبلي الى أننا اليوم نرى ونسمع الفتاوى الشاذة والإزدواجية وتسخير الدين لخدمة السلاطين مثلا تكفير الشيعة الذين يخالفونهم أما شيعة تيار المستقبل فهل تختلف عن شيعة المقاومة؟”، مشيراً الى أننا اليوم “نعاني من السموم الوهابية والسيطرة على المؤسسات الدينية السنية مما أوصلنا إلى هذه المرحلة من التكفير وتعميم القتل ورفض الاخر”.
ولفت الشيخ حبلي الى أن كل ما فعله الامام الخميني الراحل كان في سبيل الاسلام ورسالته ، واليوم إن تخلت إيران عن الوحدة وفلسطين، وغيرها من قضايا رفع المظالم إنحلت كل مشاكلها مع العرب والغرب، وأضاف “من ثمرات وبركات ثورة الامام الخميني (قده) السعي الى نقاط مشتركة اسلامية منها الصلاة خلف امام الحرم المكي ودفع الخمس للمقاومة الفلسطينية “السنية”، وكذلك كلام المراجع عن تحريم سب الصحابة والتعرض لأمهات المؤمنين إنما هو من ثمرات الإمام الراحل.
المصدر: موقع المنار