نظمت ممثلية جمعية “الهلال الأحمر الإيراني في لبنان” مهرجانا حاشدا بالعيد الوطني، رعاه السفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي، في مركز جابر الثقافي في النبطية، وحضره ممثل المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران الشيخ عبد الحسين المعزي، ممثل وزير العدل سليم جريصاتي القاضي محمد بري، رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، النائبان هاني قبيسي وياسين جابر،علماء دين وحشد من الشخصيات والفاعليات والمواطنين.
واعتبر فتحعلي في كلمته “اننا في الجمهورية الاسلامية الايرانية، وفي ظل القيادة الحكمية للولي القائد الامام الخامنئي وحكومة الرئيس الدكتور حسن روحاني، ما زلنا على وعد امامنا الخميني، نعتبر كل الشعوب الحرة لا سيما الشعوب العربية والاسلامية في منطقتنا، شريكا في هذه الانجازات المباركة، التي تحققت في ايران، حيث نحمل رسالة المحبة والصداقة لجميع الشعوب من اجل ترسيخ روابط الاخوة والانسانية، التي تجمعنا لتحقيق العدالة والاستقلال والحرية والقيم الانسانية، وستبقى ايران الاسلام السند الداعم للمقاومة الشريفة في لبنان وفلسطين امام العدو الصهيوني وادواته التكفيرية، والى جانب الشعوب المظلومة في اليمن والبحرين وضد المؤامرة الدولية التي تستهدف سوريا في مواقفها وثباتها”، داعين الى “وقف دعم الارهابيين والعمل على ايجاد حل سياسي يوقف نزيف الدم حيث لا حل الا بالحوار”.
بدوره قال النائب الحاج محمد رعد “نبارك للامة الاسلامية ولقائد الثورة حلول هذا المناسبة المباركة، وايران لم تعن الشعب الايراني وحده بل اصبحت تعني كل الشعوب المستضعفة والطامحة الى التحرر في هذا العالم، ولذلك نحن في تجربتنا في المقاومة الاسلامية في لبنان نشهد بأن الجمهورية الاسلامية وقيادتها وشعبها كانوا دائما يقفون الى جانبنا يدعموننا ويساندوننا ويوفرون لنا كل المناخات التي تحقق لنا الصمود والقدرة على الحاق الهزيمة بالعدو الاسرائيلي، الى ان اصبحت المقاومة الاسلامية اليوم الرقم الصعب في المعادلة الاقليمية في المنطقة، وعبثا يحاول اعداء شعبنا وامتنا ان يلحقوا الاذى بهذه المقاومة، ولانها تعبر عن هوية هذا الشعب وأصالة ابناء هذه المنطقة وتلتزم الاسلام المحمدي الاصيل الذي كشف زيف الوهابية وفهمها المحنط والمتكلس للاسلام”.
وختم رعد: “اننا مع اخوتنا في حركة “امل” وحلفائنا وكل المخلصين في هذا البلد، نقول بأننا مقبلون على انجاز قانون انتخابي جديد تجري في ضوئه الانتخابات النيابية المقبلة”.
وألقى النائب قبيسي كلمة باسم حركة امل قال فيها: “ها هي الايام تتوالى والثورة تتجدد، هذه الثورة العظيمة التي كتبت بدماء شهدائها وبمعاناة جرحاها من طهران الى مشهد الى قم مستقبل هذه الامة، رسالة ربيعها دائم ونصرها يقوى يوما بعد يوم، هذه الثورة العظيمة التي أسست لواقع افضل على مستوى الامة جمعاء لتجعل المعادلات الجديدة في ان يحافظ كل انسان على كرامته وعزته بالقوة وليس بالمفاوضات، ها هي الرسالة الحقيقية التي كرستها الثورة الاسلامية الايرانية بقائدها الامام الخميني العظيم، ضحت وعانت وقدمت الشهداء، وكرست واقعا جديدا في كل ثقافات الامة جمعاء تقول ان الحرية والكرامة والديمقراطية لا تصان الا بتضحيات الشعوب”.
اضاف: “ان الارض لا يمكن ان تتم المحافظة عليها بوجه كل التهديدات الا بتقديم الشهداء، وكرست هذه الثورة معادلة القوة في وجه الصهيونية العالمية من قوى استكبارية، حاولت على الدوام ان تفرض معادلاتها السياسية على هذه الامة ووجهت بثقافة جديدة وبرسالة جديدة وبقناعات جديدة بان رأي الشعوب التي يجب ان يفرض السياسات لتبقى الحرية والكرامة على الدوام”.
وتابع: “نعم الف تحية لهذه الثورة في عيدها الثامن والثلاثين، التي يجدد العهد في كل عام بان الشعب الحاضر دائما يصون الثورة ليكون في مواجهة كل التحديات العالمية، انما يدل على قوة ايمان هذه الثورة وعمق الشعوب بها خاصة الشعب الايراني. في كل يوم نشهد ان هذا الشعب الايراني العظيم هو الحارس الحقيقي لهذه الثورة، بوجه كل التهديدات السابقة والحاضرة، واخرها التي اقامها العالم بوجه هذه الثورة، وكأن الثورة انطلقت اليوم، وها هو الشعب الايراني يواجه في الشارع ويرفض كل المؤامرات ليؤكد في كل مرة ان هذه الثورة ثورة فتية في عز شبابها وايمان الشباب بها يجعلها اكثر صمودا في وجه كل المؤامرات، كلنا أمل ان تحافظ الثورة الاسلامية الايرانية على كل الشعارات التي رفعت يوما في وجه شاه ايران الذي سقط تحت ضربات شباب قم وطهران ومشهد، ان مفاعيل الثورة امتدت الى كل عالمنا العربي والاسلامي لتقف الى جانب قضايا الحق والعدل في مواجهة كل ظالم، وابرز مواجهاتها وتحديداتها بوجه العدو الصهيوني، ودعمها للانتفاضة الفلسطينية بنقل الثورة الفلسطينية من خارج فلسطين الى داخل فلسطين، ما جعل الصهاينة زاحفة عليهم وتهددهم في مضاجعهم في فلسطين، التي احتلوها قبل 48 عاما وشردوا الشعب الفلسطيني في اصقاع الدنيا، ونحن نرى في كل يوم اصرار الصهاينة على تشريد الشعب الفلسطيني من خلال زيادة المستوطنات على ممتلكات الشعب الفلسطيني، ووقفت الثورة الاسلامية الى جانب كل الشعوب المضطهدة وابرز دعم لها على ساحتنا اللبنانية حيث وقفت الى جانب المقاومة بوجه العدو الصهيوني، وقفت بكل قوة مما جعل من اسرائيل دولة مهزومة ومن لبنان الصغير دولة منتصرة”.
المعزي
ثم كانت كلمة ممثل الامام الخامنئي الشيخ المعزي، اعلن فيها ان “الثورة الاسلامية اليوم في نهاية عقدها الرابع، ما زالت وستبقى امل الاحرار والمستضعفين الذين يفخرون بقوة المقاومة البطلة في لبنان، التي هزمت اعتى الجيوش عام 2006 وحفظت لبنان حرا سيدا بيد ابنائه، بفضل تلك التضحيات الكبيرة، وهكذا المقاومة الشجاعة في فلسطين التي صمدت وسجلت اروع الانتصارات والانجازات المحلمية ضد المحتل الصهيوني”.
وقال: “لقد تحملت الثورة الاسلامية المظفرة ودولتها العتيدة بسبب مواقفها الواضحة والصريحة والشجاعة في تأييد قضايا الامة المصيرية خلال هذه العقود كل ألوان التآمر والعدوان من حرب مفروضة ثماني سنوات فتحت لها خزائن المنبطحين المهزومين كما دعمها الاعلام المأجور، وقد خرجت الثورة الاسلامية بحمد الله منتصرة على هذه المؤامرة كما فرضوا عليها العقوبات الجائرة، وحرموا شعبنا من حقوقه وحاولوا حصارنا وحاربونا في اقتصادنا وثقافتنا وعقيدتنا، لكنهم لم يحققوا شيئا بل انطقلت الثورة الاسلامية فاعادت الاعمار وطورت التعليم وحققت الانجازات التي اذهلت العالم على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية، وبحمد الله نشهد اليوم انجازات عظيمة وتقدما كبيرا بفضل ابداعات الشعب الايراني الصبور وقائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي، الذي سار على نهج امام الامة روح الله الموسوي الخميني”.