أعلن مدير القسم الأوروبي الرابع في وزارة الخارجية الروسي، ألكسندر بوتسان – خارتشينكو، اليوم الأربعاء، أن موسكو على اتصال دائم مع بلغراد بسبب تفاقم الوضع بين صربيا وكوسوفو. وقال بونسان-خارتشينكو لوكالة “سبوتنيك”، اليوم ” بطبيعة الحال، نحن على اتصال طوال الوقت. التفاعل مع بلغراد نشط جدا، فيما يتعلق بالتصدي لمحاولات دفع كوسوفو للانضمام لـ [قوام] منظمات دولية. ولكن دور “عازف الكمان الأول” [ الدور الرئيسي] يعود في هذه الحالة إلى بلغراد، ونحن ندعم جهودها”.
ولفت الدبلوماسي الانتباه إلى “موقف القيادة الصربية البناء، التي تعمل الكثير للحد من التوتر، ولكن لا ترى خطوات مماثلة [من جانب كوسوفو]”. وأعرب رئيس جمهورية كوسوفو، المعلنة من طرف واحد، هاشم تاتشي، في وقت سابق، عن قلقه من الحملة الدعائية لبلغراد وتحريض الصرب في شمال كوسوفو على الكراهية العرقية ودعا الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لإدانة صربيا. وحث رئيس جمهورية كوسوفو غير المعترف بها دوليا، الدول البارزة في الاتحاد الأوروبي والناتو، على إدانة صربيا بذريعة التحريض على نزاع جديد في كوسوفو والمنطقة.
هذا وكان الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش، قد عقد مؤخراً، اجتماعات منفصلة مع سفراء روسيا ألكسندر تشيبورين، والصين – لي مانتشان، والولايات المتحدة – كايل سكوت، و أبلغهم عن السلوك غير البناء لوفد بريشتينا خلال المحادثات التي عقدت قبل ذلك في بروكسل. وكانت جولة أخرى من المحادثات بين سلطات صربيا وسلطات جمهورية كوسوفو المعلنة من طرف واحد، قد عقدت يوم الأربعاء الماضي، بوساطة ممثلة الاتحاد الأوروبي الأعلى للسياسة الخارجية، فيديريكا موغيريني. ومثل بلغراد الرئيس توميسلاف نيكوليتش ورئيس الوزراء ألكسندر فوتشيتش، ومثل بريشتينا – رئيس الجمهورية المعلنة من طرف واحد، هاشم تاتشي، ورئيس الوزراء عيسى مصطفى.
وعقب المحادثات في بروكسل رفض الجانبان التعليق على سيرها ونتائجها. لكن إذاعة “دويتشه فيله” باللغة الألبانية أفادت، بأنه وفقا لمصدرها ” المحادثات فشلت تماما.
المصدر: سبوتنيك