أكدت دراسة أميركية أنّ الأشخاص النباتيين هم أقل عرضة للموت بنسبة 12 بالمئة مقارنة مع الأشخاص الذين يتناولون اللحوم، وذكرت الدراسة أنّ السبب لا يعود لكون الشخص المعني نباتيًا فقط، بل إلى نمط الحياة الذي يترافق مع قرار عدم أكل اللحوم على مختلف أنواعها والذي يؤثر على الصحة بشكل عام.
ويميل النباتيون إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، كما يمتنعون عن التدخين ما يحول دون إصابتهم بمشاكل صحية على خلاف الأشخاص الذين يمارسون هذه العادات السيئة.
وقدمت دراسة ثانية أجريت في الولايات المتحدة على 27520 شخصاً نباتياً، الدليل العلمي على وجود علاقة بين الأطعمة النباتية والصحة الأفضل، فقد دهش الباحثون حين وجدوا أن من بين هؤلاء النباتيين انخفض معدل الموت جراء الإصابة بالسرطان من 50 إلى 75% أكثر من الأمريكيين الآخرين.
ومنذ ذلك الحين، تؤكد الدراسات تلو الأخرى أن الأشخاص الذين لا يتناولون اللحوم أو القليل منها لديهم معدلات إصابة أقل بأمراض القلب وداء السكري والحصوات المرارية.
كما أن النباتيين أقل عرضة لزيادة الوزن عن آكلي اللحوم، علاوة على ذلك، فإنهم أقل إصابة بارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية.
ففي الصين على سبيل المثال، حيث يتناول الناس لحومًا أقل أو لا يتناولونها على الإطلاق تقل الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب وداء السكري كثيراً عن نظيرتها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي إحدى الدراسات، طلب الباحثون من 500 شخص اتباع نظام غذائي نباتي. وبعد 12 يوماً، انخفضت لديهم معدلات الكوليسترول بنسبة 11%. وليس فقط عدم احتواء الأطعمة النباتية للدهون المشبعة هو الذي يجعلها مفيدة للصحة هكذا حيث يرجع جزء من فائدتها إلى محتواها من الدهون “النافعة”.
وقد أثبتت الأبحاث أن كلًا من الدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة التي توجد في زيت الزيتون والمكسرات والبذور والعديد من الأطعمة النباتية الأخرى، تخفض معدلات الكوليسترول حين يتم تناولها لتحل محل الدهون الحيوانية المشبعة في النظام الغذائي.
المصدر: مواقع