التعامل مع رجال الشرطة الفاسدين، الذين لا يمكن إدانتهم بطريقة قاطعة، ليس سهلا في كثير من الأحيان، لكن الفيليبين ربما وجدت طريقة مثلى لتجاوز هذه الإشكالية.
فقد أعلن الرئيس الفيلبيني، رودريغو دوتيرتي، الثلاثاء، أن رجال الشرطة الفاسدين سيرسلون إلى معقل المتشددين في الجنوب المضطرب، وإلا سيتعين عليهم الاستقالة، وذلك في توبيخ شديد لقوة اعتمد عليها في حربه على المخدرات.
ودافع دوتيرتي باستماتة عن الشرطة في وجه غضب دولي بسبب عدد قتلى الحرب على المخدرات، لكن ثقته في القوة تزعزعت بعد مقتل رجل أعمال كوري جنوبي أواخر العام الماضي على يد رجال شرطة فاسدين.
وأوضح دوتيرتي أواخر الشهر الماضي أن الشرطة “فاسدة حتى النخاع”، وعلق عملياتها لمكافحة المخدرات، لكنه تعهد بالمضي قدما في الحملة على المخدرات.
وتحدث الرئيس، الثلاثاء، إلى 400 رجل شرطة من رتب مختلفة في القصر الرئاسي وجميعهم يخضعون للتحقيق بسبب مخالفات متباينة ووصفهم بأنهم “حمقى ومغفلون”، وقال لهم: “سأرسلكم إلى باسيلان لتعيشوا هناك عامين. وإذا خرجتم منها أحياء فيمكنكم العودة إلى هنا. وإذا قتلتم فسأخبر الشرطة بألا تنفق شيئا في سبيل إعادتكم إلى هناك وإنما تدفنكم هناك”.
وباسيلان جزيرة فيلبينية جنوبية ومعقل لجماعة أبي سياف المتشددة، التي تربطها صلات بتنظيم داعش وتشتهر بذبح أسراها.
وقال دوتيرتي إن رجال الشرطة، الذين لا يودون الذهاب إلى باسيلان، يمكنهم الاستقالة لكنه نصح من يتخذ هذا القرار بالابتعاد عن المشكلات، وسأكلف كتيبة بتعقب تحركاتكم لأن هذا البلد مر بتجربة سيئة فمعظم المجرمين عتاة الإجرام من رجال الشرطة والجيش السابقين”.
وقتل أكثر من 7700 شخص منذ بدأ دوتيرتي حملته الدامية على المخدرات قبل 7 أشهر، بينهم نحو 2500 قتيل سقطوا في عمليات للشرطة.
المصدر: سكاي نيوز