أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل “ضرورة تعيين قنصل فخري في بوانت نوار أو في برازافيل عاصمة جمهورية الكونغو، اذ يجب الا يبقى مكان يسكنه لبنانيون لا تمثيل ديبلوماسيا فيه”.
وقال خلال حفل عشاء أقامته الجالية اللبنانية في مدينة بوانت نوار في جمهورية الكونغو :”إن الطاقة اللبنانية لا حدود لها فلبنان بلد لا تغيب عنه الشمس، إذ هناك لبناني في كل بقاع الارض وهو يشع نور ونجاح وهذه مسؤولية تقع علينا للمحافظة على هذا الارث. أنا انتمي الى تيار سياسي مؤمن إيمانا عميقا بأنه يجب ان نكون متصالحين مع بعضنا كلبنانيين، ومتفاهمين مع بعضنا، فلا خلاص الا بحوارنا وتفاهمنا والوصفة السريعة لخلاصنا وزوال بلدنا هو خلافنا. فبإمكاننا أن نختلف ونتنافس في السياسة وهذا امر طبيعي، ولكن لا يحق لنا ان نختلف على هوية لبنان ودوره واساس وجوده ولا يحق لنا ان نختلف خارج لبنان، فالأحزاب التي ننتمي اليها يمكن ان تتصارع في السياسة داخل لبنان انما أحزابنا بالخارج لا يمكنها إلا أن تتكاتف من اجل مصلحة لبنان، وهذه هي الصورة الجميلة التي يجب ان تظهرونها عن لبنان في الخارج. فتنافسنا أي كان يجب الا يكون حجمه اكبر من حجم لبنان”.
أضاف: “لا يجوز أن نسيء الى سمعة بلدنا لأننا نريد ان نتنافس بين بعضنا، ولا يحق لنا أن نلحق الاذى بلبنان لأننا نريد ذلك لبعضنا، فعملنا في الخارج وجولاتنا تهدف الى توحيد عمل اللبنانيين في الاغتراب. فمطالبكم ليست من اجل حزب أو تيار سياسي بل من اجل جميع اللبنانيين، وما نسعى اليه ونعمل من اجله هو للجميع، ومن الطبيعي ان تمزج ألواننا في الخارج فعلمنا واحد هو علم لبنان”.
وأوضح أنه إذا “أردنا أن نسن قانون انتخاب يجب ان يكون لتقوية وحدة اللبنانيين لأنه عندما يأخذ كل إنسان حقه يطمئن ويرتاح لمصيره في وطنه ويتحد اكثر مع غيره، نحن لا نريد قوانين انتخابية تقسمنا وتشرذمنا وتفرز طبقات سياسية وتفاوت طبقي سياسي بيننا. هذا همنا وعملنا ونحن نعمل على مشاركتكم بحياتنا السياسية وان يكون لكم تأثير إيجابي بها لأنكم نصف لبنان”.
بدوره شكر احمد محمودي، بإسم الجالية اللبنانية، لوزير الخارجية اهتمامه بالجالية وعمله الدؤوب من اجل تأمين حقوق المغترب أينما وجد”.
ليبرفيل
ومن بوانت نوار انتقل الوزير باسيل الى ليبر فيل عاصمة الغابون حيث التقى أيضا في سفارة لبنان في الغابون أبناء الجالية اللبنانية في حضور القائم بالاعمال في السفارة خليل محمد. ومن هناك أكد انه بفضل الجنوبيين بقي لبنان وصمد وانتصر على العدو الاسرائيلي، فلبنان قيمته انه ارض تعبد ناسها للحرية، وسنبقى أحرارا مفتخرين بلبنانيتنا وهي مفهوم يجمعنا وهي هوية ولغة حملناها لكل العالم لغة ثقافية واحدة وفكر انساني يعلو على الطوائف”.
واعتبر الوزير باسيل انه “من المعيب اننا كلبنانيين انتصرنا على العدو الاسرائيلي وننتصر على الارهاب ولا نستطيع ان نتفق على قانون انتخابي واحد، هذا عيب يسجل علينا اننا ما زلنا محكومين بقانون يعود الى العام 1960 ولا نستطيع ان نطور حياتنا السياسية ولم نتمكن من ان نكون على قدر مستوى دماء الشهداء الذين توحدوا كي يبقى هذا الوطن حي، لأننا نقتله عندما نهمش بعضنا في الداخل؟ ولا نعترف بحقوق بعضنا ولا نحترم بعضنا بتميزاتنا”.
وقال: “يجب الا نقبل كمسلمين وكمسيحيين ان نكون قد انتصرنا على العدو ولم نتمكن حتى الساعة من بناء دولة، فالمسلم يجب ان يدافع عن المسيحي عندما يهمش ويقصى والعكس صحيح هكذا نكون لبنانيين نريد العيش المشترك والواحد”.