عندما يتعلّق الأمر بالغذاء الصديق للصحّة والرشاقة، لا شكّ في أنّ سَلطات الخضار تتصدّر اللائحة. لكن في ظلّ تعدّد أنواعها، يمكن للإنسان أن يقع ضحيّة أخطاء يرتكبها من دون علمه من شأنها تزويده بنسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون. ما هي المكوّنات التي يُفضّل تفاديها لبلوغ أهدافكم المرجوّة من دون عوائق؟
السَلطة المغذّية فعلاً هي تلك التي تحتوي المكوّنات الصحّية الفعليّة، وتخلو في المقابل من المقادير “المُغرية” التي يمكنها القضاء على كلّ الفوائد. إكتشفوا في ما يلي إذا كانت سَلطة الخضار التي تختارونها تخرّب عن طريق الخطأ جهودكم الهادفة إلى تعزيز صحّتكم أو التخلّص من كيلوغراماتكم الزائدة:
صلصات الكريما: صحيح أنّ الصلصات كالـ”Ranch”، والـ”Blue Cheese” تتمتّع بمذاق لذيذ جداً، إلّا أنها ليست مفيدة من ناحية التغذية. كيف يكون العكس وهي تحتوي نسبة عالية من أسوأ المكوّنات على الإطلاق، كالصوديوم، والدهون، والسعرات الحرارية؟ بدلاً منها، إستعينوا بصلصة زيت الزيتون وخلّ البلسميك لضمان سَلطة صحّية.
التورتيلا والخبز المحمّص: في حين أنّ إضافة المذاق المُقرمش إلى السَلطة قد تبدو فكرة جيّدة، إلّا أنها لا تقدّم أيّ خدمات مهمّة على الصعيد الغذائي. إلى جانب إحتواء التورتيلا والخبز المحمّص (Croutons) كربوهيدرات فارغة، وملح، ودهون، فإنهما غنيّان بالكالوريهات لكلّ حصّة صغيرة، ما يؤدي إلى تزويد الجسم بكمّ كبير من السعرات الحرارية من دون ملاحظة ذلك.
البروتينات المقليّة: إذا خُيِّرتم بين اللحوم المشويّة وتلك المغلّفة بفُتات الخبز التي يتمّ قَليها (Breaded)، لا تتردّدوا في تناول النوع المشويّ لتوفير الدهون والكالوري. يُضيف الـ”Breading” كربوهيدرات لا ضرورة لها، في حين أنّ عمليّة القلي ترفع نسبة الدهون داخل أطباقكم.
كثرة الأجبان: لا شكّ في أنّ إستهلاك الجبنة بإعتدال يؤمّن لكم الفيتامينات، والمعادن، والبروتينات التي تحتاجون إليها لتغذية عضلاتكم والحفاظ على صحّتكم. لكن لسوء الحظّ، حصص الأجبان الموجودة في مطاعم عديدة تقدّم سَلطات الخضار تكون خارج السيطرة، كما أنّ بعض الأنواع، كالتشيدر (Cheddar)، يكون مشبّعاً أكثر بالكالوري والدهون مقارنةً بالفيتا أو البارميزان.
الفاكهة المجفّفة: صحيح أنّ خبراء التغذية يعتبرون الزبيب، والكرانبيري المجفّف، والمشمش المجفّف من بين المواد الصحّية وينصحون بتناول القليل منها على السناكات بما أنها عبارة عن فاكهة حقيقية، لكنها لسوء الحظّ غنيّة بالكالوري والسكّر.
ملبّس المكسرات: المكسرات بشكلها الطبيعي هي أساساً مليئة بالسعرات الحرارية، وعند تحويلها إلى الملبّس فإنّ كالوريهاتها تنتقل إلى مستوى أعلى بكثير نظراً إلى الكمّ الهائل من السكّر الذي يُضاف إليها، ما يحوّل سَلطة الخضار من طبق مُغذٍّ إلى لوح سكاكر. إذا أردتم الإستمتاع بالمذاق المُقرمش والمليء بالبروتينات الذي تقدّمه المكسرات، إستعينوا ببساطة باللوز أو الجوز المشويّ وغير المُحلّى.
المصدر: د ب أ