طالب “المفتي الجعفري الممتاز” في لبنان الشيخ أحمد قبلان الدولة والحكومة في لبنان وكل المؤسسات والاجهزة والمسؤولين للاهتمام بمنطقة بعلبك الهرمل. ولفت الى ان “هذه المنطقة مهملة ومهمشة والدولة مقصرة بحقها لا بل غير موجودة في أغلب الأحيان والمطالبات خجولة من قبل الذين يفترض فيهم أن يتحملوا المسؤولية”.
وقال المفتي قبلان في حديث له الاحد “صحيح ان الدولة مقصرة ولكن هذا لا يعفي سكان المنطقة بوجهائها وأبنائها في أن يكون لهم الدور الفاعل في الحفاظ على منطقتهم والحؤول دون الممارسات التي شوهت الصورة الحقيقية لهذه المنطقة”، مؤكدا ان “هذه المنطقة هي منطقة التضحية والكرامة والإباء ومنطقة الوحدة والعيش المشترك التي نرفض أن تهمش وأن تهمل وأن تبقى صورتها على أنها منطقة قطاع طرق وخطف وفرض خوات”.
وذكّر المفتي قبلان ان “هذه المنطقة التي أقسمت اليمين مع الإمام المغيب السيد موسى الصدر وقدمت الشهداء لحماية لبنان وصون وحدته لن نقبل بأن تبقى مهمشة”، واضاف “نرفض أن تعاقب وتحرم هذه المنطقة بسبب قلة قليلة ضاقت بهم سبل العيش فاضطروا إلى القيام بمثل هذه الأعمال التي لا نبررها بل نستنكرها وندين بشدة كل من يقومون بها”، داعيا “الدولة وأجهزتها إلى القيام بالدور المطلوب وردع كل المخلين والعابثين بأمن الناس وأمن المنطقة”.
وأوضح المفتي قبلان “في منطقة بعلبك- الهرمل آلاف من مذكرات الجلب والتوقيف منها ما هو محق ومنها ما هو في غير محله”، وتساءل “لماذا لا تشكل لجنة قضائية أو وزارية أو نيابية يوكل إليها تقييم هذه الملفات ووضع تصور لعفو عام مدروس؟”، واضاف “نحن نسعى في هذا الاتجاه ونأمل أن نوفق وكل الحرصاء على المنطقة وأهلها بالتوصل إلى ما يحقق طموحات وآمال أهلنا في هذه المنطقة العزيزة التي نريدها آمنة ومسالمة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام