قتل أبو هاني المصري وهو أحد قادة حركة احرار الشام العسكريين، وعمل “شرعياً” أيضاً في الحركة، بعد استهدافه من قبل طائرة من دون طيار على طريق سرمدا في ريف ادلب الشمالي. والقتيل من قادة تنظيم القاعدة الأوائل، الذين قاتلوا في أفغانستان، وممن رافقوا زعيم التنظيم السابق أسامة بن لادن وعبد الله عزام.
وشارك المصري أيضاً في الحرب الشيشانية ضد روسيا وفي حرب البوسنة، والتحق بحركة أحرار الشام في بداية الأحداث في سوريا عام 2011، بعد أن اطلق سراحه من السجون المصرية.
وفي قراءة لاستهداف طائرات التحالف لموكب أبو هاني المصري القيادي في “أحرار الشام”، تسود ترجيحات أن من أعطى الاحداثيات وتحركات القتيل، هم قيادة أحرار الشام أنفسهم، كونه كان من المهاجرين (الأجانب الذين قدموا إلى سوريا للقتال) القلة الذين بقوا مع “أحرار الشام” ولم يعلنوا انضمامهم لهيئة تحرير الشام التي تهيمن عليها جبهة النصرة.
وكان من المتوقع أن ينضم أبو هاني إلى الهيئة كخطوة منطقية خصوصاً، وأن أغلب القادة والدعاة غير السوريين تخلوا عن حيادهم او عن انتماءاتهم السابقة، وانحازوا إلى الهيئة، (السعوديان مصلح العلياني وعبد الله المحيسني، ومن مصر أبو الفتح الفرغلي، أبو يقظان المصري، وأبو شعيب المصري).
ويذكر أن حركة أحرار الشام تضم في صفوفها العديد من الاجانب العرب وغيرهم، ومن أبرزهم “كتيبة الإمام البخاري”، التي شاركت في حصار نبل والزهراء قبل أن يفك الحصار عنها قبل عام. كما أنه أشارت العديد من التقارير إلى أن هذه الحركة من أوائل من استقدم أجانب الى سوريا، قبل دخول جبهة النصرة إلى البلاد، بحكم تبعية قادتها المؤسسون لتنظيم القاعدة العالمي.
ومن ابرز المصريين الذين قتلوا في سوريا، القيادي البارز في جبهة النصرة أبو الفرج المصري، ورفاعي طه، فيما لا معلومات كثيرة عن المدعو “محمد المصري” الموجود في سوريا بحسب آخر الأنباء، وهو نجل القيادي البارز في جبهة النصرة “أبو خباب المصري” (كيميائي القاعدة). والأخير كان المسؤول عن برنامج الاسلحة الكيماوية السامة في تنظيم القاعدة، وقتل في قصف أميركي عام 2008، في منطقة القبائل على الحدود بين باكستان وأفغانستان.
المصدر: الاعلام الحربي المركزي