قال مكتب الإحصاءات في الاتحاد الأوروبي إن معدل البطالة في منطقة اليورو تراجع إلى 9.6% في كانون الأول/ديسمبر، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أيار/مايو 2009. في هذه الاثناء أظهرت التقديرات الأولية الصادرة عن مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) امس الثلاثاء أن التضخم في دول منطقة العملة الأوروبية الموحدة ارتفع ب1.8% في كانون الثاني/يناير.
وسجلت ألمانيا أدنى معدل بطالة في منطقة اليورو بلغ 3.9 %، في حين سجلت اليونان أعلى معدل وصل إلى 23 %. وبلغ عدد العاطلين في منطقة اليورو المؤلفة من 19 دولة أقل من 15.6 مليون شخص في كانون الأول/ديسمبر الماضي، حيث تراجع عدد العاطلين بواقع 121 ألف شخص مقارنة بتشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ولم يتغير معدل البطالة في الاتحاد الأوروبي المؤلف من 28 دولة خلال شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي ليسجل 8.2 % ، فيما تعد أدنى نسبة يتم تسجيلها منذ شباط/فبراير 2009 وقد تراجع معدل البطالة في الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي بالمقارنة في الشهر نفسه من عام 2015.
من جهتها أعلنت الوكالة الاتحادية الألمانية للعمل ارتفاع عدد العاطلين في ألمانيا خلال شهر كانون الثاني/يناير الجاري بواقع 209 آلاف شخص، ليصل إجمالي عددهم إلى 2.777 مليون شخص. وأشارت الوكالة الثلاثاء في مقرها بمدينة نورنبرج الألمانية إلى أن معدل البطالة ارتفع بذلك بمقدار 0.5 نقطة لتصل إلى 6.3%.
وذكرت أن هذا العدد يقل على ما تم رصده قبل عام بإجمالي 143 ألف شخص.وقال رئيس الوكالة فرانك-يورجن فايزه: «إن سوق العمل بدأ العام الجديد بشكل جيد»، لافتا إلى أن عدد العاطلين ارتفع خلال شهر كانون الثاني/يناير لنتيجة أسباب موسمية فقط.
وأشار إلى أنه غالبا ما يهدأ العمل أثناء فترة الشتاء في كثير من مواقع البناء وغيرها من الوظائف الأخرى التي يتم إتمامها في الهواء الطلق، حيث يفقد عشرات الآلاف وظائفهم مؤقتاً.
ولكن بحساب التغيرات الموسمية، شهد شهر كانون الثاني/يناير الجاري تراجعاً في عدد العاطلين بألمانيا؛ حيث بلغ عددهم بألمانيا بحساب هذه التغيرات 2.605 مليون شخص، وبذلك تراجع عدد العاطلين بواقع 26 ألف شخص مقارنة بشهر كانون الأول/ديسمبر الماضي.
من جهة اخرى لم يستبعد فرانك – يورجن فايزه رئيس الوكالة الاتحادية للعمل بألمانيا حدوث تأثيرات على سوق العمل الألماني بسبب الخروج المخطط له لبريطانيا من الاتحاد الأوروبيوسياسة الانغلاق الاقتصادي المخطط لها من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال فايزه الثلاثاء في مدينة نورنبرج الألمانية: «من المؤكد أنه سيكون لدينا تأثيرات خلال العام القادم. ولا يمكن معرفة حجم هذه التأثيرات إلا في نصف العام الجاري».
وأوضح أنه سيتضح حينئذ نوعية السياسة الاقتصادية التي تخطط لها الحكومة البريطانية في ظل خروجها من الاتحادي الأوروبي وكذلك السياسة التي يخطط لها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب. وأضاف رئيس وكالة العمل الاتحادية أنه نظرا لأنه يتوقع اقتصاداً مستقراً للشهور المقبلة، فإنه لا يرى سببًا في الوقت الحالي لتعديل توقعاته بشأن سوق العمل.
وأكد أنه لا يزال يتوقع حالياً بلوغ المتوسط السنوي لعدد العاطلين في ألمانيا 2.6 مليون شخص، ولكنه أقر بأن الباحثين المختصين في الوكالة يعملون حالياً على ضبط التوقعات، لافتاً إلى أنه من المتوقع إعلان التقييم الجديد في شهر آذار/مارس المقبل.
من جهة أخرى أظهرت التقديرات الأولية الصادرة عن مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) امس الثلاثاء أن التضخم في دول منطقة العملة الأوروبية الموحدة ارتفع ب1.8% في كانون الثاني/يناير، وهو أعلى مستوى منذ شباط/فبراير من عام 2013 .
وأوضح المكتب أن أسعار الطاقة ارتفعت بأكثر من 8% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بينما ارتفعت أسعار الأغذية والكحوليات والتبغ بـ2% . وكان التضخم في دول اليورو التسعة عشر قد ارتفع بـ1.1% الشهر الماضي. وكان خبراء الاقتصاد يتوقعون أن يرتفع التضخم في كانون الثاني/يناير بـ1.5% عام 2013 .
المصدر: د ب أ