أكد مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي ان ايران لم توقف عملية تخصيب اليورانيوم مطلقا حتى ليوم واحد.
واعتبر عضو الفريق النووي الايراني المفاوض في اجتماع المجلس الاداري لمحافظة قم، عصر اليوم الثلاثاء، ان الاتفاق النووي احد ركائز قدرة الجمهورية الاسلامية الايرانية. وقال ان الانجاز احبط قرارات مجلس الامن الدولي، واعاد ايران الى الساحة العالمية، وازال العقبات في اطار الاقتصاد المقاوم.
واوضح عراقجي ان “القوى العالمية حاولت ان تهزم الشعب الايراني وان لا يعتمد على نفسه، لكن ايران استطاعت بقيادة الامام الراحل وقائد الثورة الاسلامية من خلال المقاومة والجهاد وبعد اربعة عقود ان تصبح القوة الاولى في المنطقة وقوة مؤثرة على الصعيد العالمي”.
واشار الى ان ايران تتمتع باستقرار سياسي لا مثيل له في المنطقة حيث ان مشاركة الشعب في الانتخابات ومختلف المجالات السياسية والاجتماعية الورقة الرابحة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وفي الانتخابات الاخيرة كانت نسبة المشاركة 73 بالمائة وهذه النسبة من المشاركة تعتبر امنية في الدول الغربية.
واوضح عراقجي ان ايران تمتلك القدرة الصاروخية الاقوى في المنطقة وان هذا الانجاز تحقق بفضل تضحيات وجهود الحرس الثوري وقوات التعبئة.
واكد ان مقاومة الشعب الايراني اجهضت مؤامرة الحظر الاقتصادي التي استخدمها العدو لاحباط الشعب الايراني، بل ان هذا الحظر ضاعف من قدرات الجمهورية الاسلامية الى الحد الذي ارغم العدو على الجلوس الى طاولة المفاوضات.
ولفت عضو الفريق النووي الايراني المفاوض الى ان الاتفاق النووي يسعى لضمان مصالح الشعب الايراني، موضحا ان الجمهورية الاسلامية اثبتت ان باستطاعتها التفاوض مع القوى العالمية، حيث اقر العدو بان الجمهورية الاسلامية هي احدى القوى الكبرى في العالم المعاصر.
واوضح عراقجي انه استنادا الى تقرير احدى المؤسسات الاميركية فان ايران تعد سابع دولة كبرى في العالم. وقال ان العالم اعترف بقدرة الشعب الايراني الذي صمد في مواجهة ضغوط مختلف الدول طيلة اربعة عقود، والآن اصبح يتبوأ مكانة مرموقة.
واضاف ان الاتفاق النووي غير صورة الجمهورية الاسلامية على صعيد السياسة الخارجية، وان مجلس الامن ينظر الى ايران على انها لاعب جاد على صعيد العلاقات الدولية، في حين كان يعتبر ايران وبرنامجها النووي تهديد ضد السلم العالمي، ولهذا طالب باغلاق منشآت اراك وفوردو ووقف التخصيب.
واكد مساعد وزير الخارجية ان الاتفاق النووي الغى القرارات الستة التي اصدرها مجلس الامن الدولي ضد ايران، مضيفا ان مجلس الامن اعترف بحق ايران بالتخصيب واكد على التعاون معها .
واشار الى ان آخر قرار اصدره مجلس الامن حول سوريا، وقال ان ادراج اسم ايران في القرار المذكور باعتبارها دولة ضامنة للسلام يعتبر مؤشرا على مكتسبات الاتفاق النووي. واضاف ان البرنامج النووي الايراني لم يتوقف اثر الاتفاق النووي، بل تابع مساره بمزيد من النظام والانضباط والقوة.
واشار عراقجي الى اميركا كانت تريد وقف التخصيب في ايران، موضحا ان التخصيب لم يتوقف حتى ليوم واحد واستطاعت ايران الغاء العديد من القرارات وبالرغم تقليل اجهزة الطرد المركزي ولكن ابحاث التطوير مازالت مستمرة ، وفي الاسبوع الماضي تم اختبار احدث اجهزة الطرد المركزي.
المصدر: قناة العالم