يقبل الناخبون الفرنسيون بشكل لافت على صناديق الاقتراع، منذ الصباح، لاختيار مرشحهم المفضل في جولة الثانية والأخيرة للانتخابات التمهيدية لأحزاب اليسار والخضر للمرشح الذي انتخابات الرئاسة الفرنسية التي تنطلق في نيسان/ابريل المقبل.
وقالت اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات، إن عدد المصوتين في صناديق الاقتراع بلغ، حتى الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الأحد، بلغ 563 ألف مصوّت في 75% من مراكز الاقتراع”.
وإقبال الناخبين في هذه الجولة يعكس اهتماماً لافتاً بشخص مرشح اليسار والخضر المرتقب للانتخابات الفرنسية، مقارنة بالجولة الأولى التي جرت الأحد الماضي والتي وصل عدد المصوتين فيها 400 ألف خلال فترة التصويت ذاتها.
وقد بدأ الفرنسيون صباح اليوم، التوافد على مراكز الاقتراع وعددها 7530 موزعة على كافة الأراضي الفرنسية لِانتخاب مرشحهم المفضّل في الدورة الثانية والأخيرة من الانتخابات التمهيدية لأحزاب اليسار والخضر والتي ينحصر السباق فيها بين مانويل فالس وبونوا آمون.
وعلى الرغم من انتماء المرشحين فالس وامون لنفس الحزب ولنفس الخط السياسي ألا وهو الخط الاشتراكي، إلّا أنّ طروحاتهما وبرامجهما الانتخابية تختلف خاصةً من خلال نظرتهما للمسائل الاقتصادية.
وبحسب متابعين للسياسة الداخليّة الفرنسيّة، يمثّل مانويل فالس وهو رئيس الوزراء السابق في عهد الرئيس فرنسوا هولاند، يمثّل خطّ اليسار الليّن أو ما بات يُعرف في فرنسا بـ “اليسار اليميني”.
ويحظى فالس بدعمٍ من كوادرٍ في الحزب الاشتراكي بينهم نواب ووزراء أبرزهم وزير الدفاع جان إيف لودريان ووزير الاقتصاد ميشال سابان ووزيرة التعليم نجاة فالو بلقاسم.
أمّا بونوا آمون وهو اشتراكي شغل منصب وزير التعليم في عهد الرئيس هولاند قبل أن يتم عزله من الحكومة بسبب مواقفه المعارضة لسياسات رئيس الوزراء فالس فهو يمثّل خط اليسار الجذري إن من ناحية طروحاته الاقتصاديّة أو حتّى تلك المتعلقة بالوضع الأمني واللاجئين والتأمين الصحي.
هذا وقد تنافس يوم الأحد الماضي سبعة مرشحين من أحزاب اليسار والخضر في الدورة الأولى للانتخابات التمهيدية.
وأتى بونوا آمون في المركز الأول ب36.63% من الأصوات فيما حصد مانويل فالس 31.90% من الأصوات وذلك بعد أن صوّت أكثر من 1.5 مليون مواطن ؛ نسبة مشاركة وُصفت بالضعيفة مقارنةً مع الانتخابات السابقة.
المصدر: سبوتنيك