أيام قليلة وتعود مياه دمشق إلى مجاريها، وريثما تنتهي وحدات الهندسة في الجيش السوري من تقييم الوضع الأمني داخل المنشأة، تتحضر ورش الإصلاح جاهدة لتأمين جميع المستلزمات في نبع عين الفيجة.
من وادي بردى في ريف دمشق خرجت بشارات الفرج، أولها علم الجمهورية العربية السورية يرفرف فوق منشأة النبع، حيث دخلت وحدات الجيش السوري البلدة تزامناً مع انسحاب المسلحين إلى قرية دير مقرن، تلاها مباشرة وصول حافلات لنقل المسلحين الذين سلموا أخيراً بعد حصار دام أياماً للبلدة، و قد رفضوا سابقاً التسليم دون قتال، لكن الجيش السوري أطبق عليهم عسكرياً وسياسياً، وكان لا بد لأزمتهم تلك من حل بالتسليم.
موقع قناة المنار وصل إلى مشارف البلدة عند مدخل دير مقرن حيث تصطف الحافلات وسيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر العربي السوري، وعلى الجانب الآخر من الطريق تقف عربات الصيانة التابعة لكل من مؤسسة كهرباء ريف دمشق ومؤسسة الموارد المائية، وبذلك يكون استنفار كامل لجميع الطاقات من أجل المباشرة في إصلاح ما تم تخريبه.
وفي هذه الأثناء تعمل وحدات الهندسة في الجيش السوري على تمشيط البلدة بشكل دقيق، لتزيل جميع مخلفات المسلحين، من مفخخات وألغام، أكدت المعلومات أنها موجودة في البلدة وحول النبع وداخل المنشاة.
وبينما يقترب غروب النهار وسطَ الطقس الثلجي والاجواء الباردة، تنتظر الدولة السورية، حتى يوم غدٍ الأحد، لتدخل ورشات الصيانة التابعة للمؤسسات المعنية، ويُنتظر تحديد وفرز الراغبين بتسوية اوضاعهم من المسلحين عن الراغبين بالخروج منها، حيث ستتم العملية خلال اليومين القادمين بشكل كامل.
مصادر لموقع قناة المنار قالت إن قرابة 1200 شخص بين مسلحين وعائلاتهم على استعداد لحسم أمورهم يوم غد، حيث تتضح جميع الامور.
أما التقييمات الاولية حول منشأة النبع فما تزال قيد الدراسة لدى المختصين، والأضرار ليست على القدر الذي يسمح بضخ المياه قبل أيام ثلاث على الأقل، حيث استنفرت الموارد المائية جميع طاقاتها لسباق الوقت في إعادة ضخ المياه مجددا إلى سكان العاصمة دمشق، وإنهاء أزمتها المائية.
المصدر: موقع المنار